«دجاج وماعز ورأس بشري».. تشاد تحبط «أغرب محاولة انقلاب» بـ«السحر»
وسط تشكيك من المعارضة، تسيطر "أغرب محاولة انقلاب" على الجدل العام في تشاد، بعد نشر تفاصيل عن خطة تشبه الأفلام الخيالية وترتكز على السحر.
والجمعة الماضي، أعلنت المديرية العامة للاستخبارات العسكرية التشادية، ووسائل الإعلام المحلية، رصد محاولة انقلاب يقف خلفها أفراد من حركة "إم ثري إم"، وهدفت لـ"تقويض أمن الدولة".
- الحاكم العسكري في تشاد يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية
- تشاد تعلن دحر «بوكو حرام».. قضينا على القواعد وقادرون على بسط الاستقرار
وقال بيان لوزير الإعلام عبد الرحمن كلام الله: "هذه المجموعة لم تكن تنوي تنفيذ محاولة التمرد بالسلاح، ولكن بالسحر والشعوذة بالاستعانة بثلاثة من كبار السحرة والمشعوذين، عن طريق تقديم تضحيات بالدجاج والماعز والأغنام، وأضحية بشرية لرجل".
ووفق البيان، جرى العثور على رأس رجل مقطوع الرأس "في حقيبة في منزل رئيس إم ثري إم"، وهو "ملازم" غير معروف اسمه حتى الآن.
وأظهر مقطع فيديو أرسله الجيش لبعض وسائل الإعلام، جنرالًا في المديرية العامة لإدارة الهجرة على شبكات التواصل الاجتماعي، تم تصويره أمام عشرات الرجال الموقوفين وهم جالسون على الأرض.
بينما كشفت وسائل الإعلام التشادية عن هوية قائد محاولة التمرد، وهو الملازم كورومتا ليفانا جوليمي.
بدورها، قالت المديرية العامة لإدارة السجون إن "أكثر من 80 عنصرا من هذه المجموعة تم وضعهم قيد الاعتقال" في ١٢ يناير/كانون ثاني، عشية تنفيذ محاولة الانقلاب التي كانت مقررة يوم 13 يناير/كانون الثاني.
المعارضة تشكك
بدورها، تشكك المعارضة التشادية في رواية الانقلاب عن طريق السحر، وترى أنها محاولة من النظام الحاكم لصرف الأنظار عن صراعات بين الجنرالات على السيطرة والنفوذ.
يأتي هذا الجدل مع قرب نهاية المرحلة الانتقالية التي يقودها مجلس عسكري مكون من 15 جنرالا، بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي، منذ أعلنه الجيش رئيسا انتقاليا في 20 أبريل/نيسان 2021، وذلك بعد اغتيال والده الرئيس إدريس ديبي خلال معارك مع حركات مسلحة متمردة في شمال البلاد.
وأقرت تشاد دستورا جديدا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كإحدى أبرز الخطوات لطي المرحلة الانتقالية، وللتحضير للانتخابات الرئاسية.