تحليل.. الضربات الخاطفة تخنق "التنين" في معقل ليفربول
لم يتوقف قطار انتصارات ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما نجح في التغلب على ضيفه البرتغالي بورتو بنتيجة 2-0.
ملعب أنفيلد احتضن المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات، وذلك بعدما فاز ليفربول على نظيره البرتغالي ذهابا بنتيجة 5-1.
المدرب الألماني يورجن كلوب أجرى مجموعة من التغييرات على تشكيلته الأساسية في ظل وضعه الحالي بعدما ضمن ليفربول التأهل لدور الـ16 منذ الجولة الماضية.
رغم ذلك، لم يغير كلوب أسلوبه المعتاد باعتماده على (4-3-3)، حيث وضع تاكومي مينامينو كمهاجم وهمي، فيما واجهه المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو بطريقة (4-4-2).
شجاعة مفرطة
عانى ليفربول منذ البداية من شجاعة لاعبي بورتو، الذين أظهروا رغبة واضحة في هز شباك الحارس أليسون بيكر بكافة الطرق الممكنة.
وعاب لاعبو بورتو سوء اللمسة الأخيرة، حيث أضاعوا أكثر من فرصة تهديفية بسبب عدم دقة التمرير أو التسديد في الثلث الأخير من الملعب.
وحاول لاعبو "الريدز" استغلال اندفاع "التنين" البرتغالي وتركه مساحات شاغرة في الخلف عبر انطلاقات الثنائي محمد صلاح وساديو ماني، لكن ذلك لم يُترجم لفرص تهديفية محققة حتى منتصف الشوط الأول.
كما لجأ ليفربول أحيانا لمحاولة ضرب الدفاع البرتغالي بتمريرات من العمق، وهو ما ترجمه ماني بهدف تم إلغاؤه بسبب تسلل اللاعب السنغالي.
ضربات خاطفة
بداية الشوط الثاني جاءت مشابهة لسيناريو النصف الأول من المباراة، لكن ليفربول استطاع ضرب الفريق البرتغالي بمهارات لاعبيه، حيث جاء الهدف الأول من تسديدة خاطفة للاعب الوسط الإسباني تياجو ألكانتارا، فاجأ بها حارس بورتو من مسافة بعيدة.
وحاول محمد صلاح خلخلة دفاع بورتو بكثرة تحركاته من الجهة اليمنى نحو العمق حتى تمكن من استغلال إحدى الكرات التي وصلته وأسقط أحد المدافعين بمراوغة استثنائية قبل أن يضع الكرة داخل الشباك.
تقدم "الريدز" بهدفين منح كلوب أريحية إجراء بعض التبديلات بإراحة لاعبيه الأساسيين ومنح الفرصة لوجوه أخرى.
ولجأ ليفربول بعد ذلك لسلاح التسديدات البعيدة، التي لم تكن بالدقة أو القوة الكافية لإصابة مرمى بورتو مجددا، فيما عجز الفريق الضيف عن العودة في النتيجة بعدما تسلل اليأس إلى نفوس لاعبيه عقب التأخر بهدفين.