"محمد بن راشد للأعمال الخيرية" و"صحة دبي" تطلقان مبادرات إنسانية
توقيع اتفاقية بين هيئة الصحة بدبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية لتنظيم البرامج المتعلقة بالعمل الخيري.
وقعت هيئة الصحة بدبي اتفاقية تعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية لإطلاق مشاريع ومبادرات خيرية وإنسانية والتنسيق لوضع آلية لاستلام التبرعات العينية من الهيئة، وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى المعسرين وفق الضوابط والإجراءات المطبقة في هذا المجال.
وتضمنت الاتفاقية التنسيق المستمر لإقامة الأنشطة الثقافية والتوعوية وتنظيم البرامج والمبادرات الخيرية والحملات الموسمية المتعلقة بالعمل الخيري الإنساني، ووقعها في مقر هيئة الصحة بدبي حميد محمد القطامي مدير عام الهيئة، وإبراهيم محمد بوملحة مستشار حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بحضور عدد من المديرين والمسؤولين من الطرفين.
وأشاد القطامي بالنجاحات والجهود والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية، والتي تجاوزت حدود الدولة ووصلت إلى العديد من دول العالم في ترجمة حقيقية لتوجهات الدولة وتوجيهات قيادتها الرشيدة بأن تبقى الإمارات رائدة ومشاركة وداعمة للعمل الخيري الإنساني، الذي قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إنه جزء من تاريخنا وقيمنا وثقافتنا، وجزء ممتد من زايد الخير حتى يومنا.
وأثنى القطامي على الشراكة الحقيقية والمثمرة بين هيئة الصحة بدبي والمؤسسة من خلال مبادرة "نبضات" لعلاج تشوهات قلوب الأطفال المقامة تحت رعاية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تمكنت منذ انطلاقتها في أكتوبر 2007م حتى الآن من تنفيذ 22 حملة داخلية و9 حملات خارجية استفاد منها أكثر من 1000 طفل من مختلف الجنسيات من خلال عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة العلاجية، بينهم طفل مواطن و659 طفلا غير مواطن، إضافة إلى تشخيص أكثر من 5000 طفل داخل وخارج الدولة.
ورحب بتوسيع نطاق ومجالات الشراكة بين الهيئة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية من خلال هذه الاتفاقية لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من المرضى لتلقي العلاج وتوحيد وتفعيل الجهود المشتركة لتحقيق الغايات والأهداف الإنسانية التي يسعى إليها الطرفان ضمن مساعيهما الرامية إلى تعزيز الدور الإنساني لدولة الإمارات، والمساهمة في التخفيف من معاناة المرضى وترسيخ مفهوم البذل والعطاء الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستمر إلى يومنا هذا بدعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة.
وأعرب القطامي عن تقديره وفخره واعتزازه بالجهود الإنسانية التي قام بها الفريق الطبي خلال الحملة التي نفذتها مبادرة "نبضات" مؤخرا في مدينة "مومباي" الهندية، التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بتشوهات القلب عند الأطفال، لتصل إلى حوالي 200 ألف طفل سنويا، يتم علاج ما بين 30 إلى 40 ألف حالة فقط بسبب ارتفاع الكلف المالية لمثل هذا النوع من العمليات.
من جانبه قال المستشار إبراهيم بوملحة إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وانطلاقا من توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي المؤسسة، دأبت على المشاركة والمساهمة الفاعلة في القضايا المهمة التي تعنى بصحة المجتمع وأفراده، ولذلك كان قرار المؤسسة بتوقيع هذه المذكرة مع هيئة الصحة بدبي لمساعدة المرضى الذين لا يستطيعون تسديد رسوم العلاج، إضافة إلى التعاون في المجالات الصحية المختلفة.
وأضاف: "توجيهات راعي المؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحثنا على العمل على بناء مجتمع آمن ومعافى تتكاتف فيه الجهود وتتعاون فيه الجهات الرسمية والخيرية من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لخدمة الإنسان، وتقديم يد العون والمساعدة الممكنة واللازمة له، وتسهيل جميع العقبات التي تحول دون تحقيق هذه الأهداف النبيلة".
وأوضح أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن خطة عمل المؤسسة لتوسيع مظلة العمل الإنساني والخيري الذي تقوم به، وتقديم المساعدة الممكنة تجاه معالجة المرضى لإتمام النواحي العلاجية بالصورة المثلى، مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم بهذه المساعدات لمحتاجيها من المرضى منذ فترة طويلة للارتقاء بالعمل الخيري والإنساني، والنهوض به لتحقيق نتائج أفضل تصب في مصلحة المحتاجين.
وذكر بوملحة أن مبادرة "نبضات" لعلاج قلوب الأطفال تأتي ضمن العمل المشترك بين المؤسسة وهيئة الصحة بدبي، والذي مكن الجهتين من إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية لعلاج تشوهات قلوب الأطفال المجانية، لافتا إلى أهمية هذه المبادرة في ظل ارتفاع تكاليف هذا النوع من العمليات والذي يفوق إمكانيات الكثير من الأسر، وأشاد بالدور الذي قامت به المبادرة في علاج المرضى وتقليل المضاعفات السلبية للمرضى وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية كأعضاء فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم.
وتضمنت مراسم توقيع الاتفاقية تكريم الفريق الطبي المشارك في الحملة المجانية لمبادرة "نبضات" التي اختتمت أعمالها الأسبوع الماضي في "مومباي"، حيث تمكنت من إجراء 134 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية لأطفال تراوحت أعمارهم من شهر إلى 14 سنة في كل من مستشفى "رهيجة" و"مولوند" بمدينة "مومباي" الهندية.