"شبح إنهاء الملكية" ينتظر تشارلز في أستراليا
يواجه العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث أصعب اختبار لحكمه العام المقبل عندما يزور أستراليا، حيث تتزايد الدعوات للتحول للنظام الجمهوري.
وكشفت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" عن خطط مساعدي الملك بشأن زيارتهم المقبلة لسيدني، عقب مشاركته الأولى كرئيس للكومنولث للقمة التي ستعقد في جزيرة ساموا، حيث يتوقع أن تتجدد المحادثات حول الانفصال عن التاج البريطاني.
وسيحضر الملك تشارلز الثالث اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ومن المتوقع أن يمدد جولته لزيارة أستراليا ونيوزيلندا وفيغي.
وقال مات ثيستلثويت، المناهض للنظام الملكي في حزب العمل الأسترالي: "سيكون الملك دائمًا موضع ترحيب في أستراليا ويستقبله الشعب الأسترالي بحفاوة، لكن زيارته لأستراليا المعاصرة، ستؤدي إلى تجدد الحوار حول وجود رئيس لدولتنا يعيش بيننا ويمثلنا كأسترالي".
وقد تعرض تشارلز بالفعل لانتقادات لعدم قيامه بعد بزيارة رسمية إلى أي دولة من دول الكومنولث على الرغم من ارتقائه العرش منذ أكثر من عام.
ووجد استطلاع للرأي أن غالبية الأستراليين يؤيدون تحمل العائلة المالكة تكلفة الزيارات الرسمية، والتي كلفت في عام 2011، دافعي الضرائب الأستراليين 2.6 مليون دولار لاستضافة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية والأمير فيليب ليوم واحد.
ومن المقرر أن يدلي الأستراليون بأصواتهم يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في الاقتراع على السماح بتمثيل السكان الأصليين في البرلمان.
وفي حالة نجاح الاستفتاء، أعلنت حكومة حزب العمال، التي يقودها رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، أنها ستجري تصويتًا لاختبار الرغبة في التحول إلى جمهورية في حال فوزها بولاية ثانية عام 2025.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف وشمل 1200 أسترالي الشهر الماضي، أن 32 % يريدون الجمهورية - بزيادة 12 % عن استطلاع مماثل العام الماضي.
من جانبه، يشعر تشارلز "بالانزعاج" بسبب التأخر في تلقي دعوة رسمية من رئيس الوزراء الأسترالي. ويدرك أنه إذا سافر إلى هناك (في زيارته الـ17 لأستراليا) فإن مناهضي الملكية سوف يستخدمونها كمنصة انطلاق لمحاولتهم الإطاحة به من منصب الملك.
وتقول المصادر إن هناك "محادثات بين الحكومة البريطانية والأستراليين" وأن "الملك أوضح أنه حريص على مقابلة أكبر عدد ممكن من الأستراليين عندما تسنح الفرصة".
ولكن، وكما هو متبع في البروتوكول، لا يستطيع الملك القيام بزيارة لأي من الدول ما لم يتلق دعوة رسمية.
ويتوقع أن يقوم تشارلز بأول زيارة لدولة عضو في الكومنولث، كينيا، في نهاية الشهر. ومن المنتظر أن يؤكد قصر باكنغهام الملكي ذلك خلال الأيام المقبلة.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg
جزيرة ام اند امز