"أيام الغش" سر نجاح الرجيم.. وداعا لتأنيب الضمير
أيام الراحة من الرجيم تساعد على الاستمرار وخسارة المزيد من الوزن
لا داعي لتأنيب الضمير، فقد أكدت دراسة أسترالية أن الحصول على فترات "راحة" من برنامج التخسيس أو نظامك الغذائي، قد يساعدك على فقدان المزيد من الوزن على المدى الطويل.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نقلا عن الدراسة التي أعدتها جامعة تسمانيا، أن هذه الفترات التي تسمى "أيام الغش" أو اتخاذ نهج أكثر تساهلا لاتباع النظام الغذائي في عطلة نهاية الأسبوع، يمكن أن يعطي لك الدافع النفسي لمواصلة النظام بشكل أكثر صرامة بقية الوقت.
وأوضحت الدراسة أن الحصول على فترات الراحة يساعد على مكافحة حالة "التكيف مع توليد الحرارة"، والتي أثبتت الدراسات السابقة أنها تخلق الوضع المثالي لاستعادة الوزن الذي فقد في بداية اتباع النظام الغذائي.
وهذه العملية تحدث إلى حد كبير بسبب حرمان الجسم من هرمون اللبتين، وهو هرمون الشبع الذي يساعد على تنظيم مستويات الطاقة عند الشعور بالجوع. وهو هرمون منخفض دائما بالنسبة لأولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية صارمة، ويضع الجسم في وضع المجاعة، حيث يتباطأ الأيض ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية أكثر من المعتاد كطريقة للبقاء على قيد الحياة.
وخلص العلماء الأستراليون إلى أنه ينبغي لمتبعي برامج التخسيس أن يحاولوا إعادة التوازن إلى احتياجاتهم من السعرات الحرارية بمجرد أن يخسروا بعض الوزن؛ من أجل الحفاظ على قدرتهم على الاستمرار ومنع تأثير التكيف مع توليد الحرارة، واقترحوا بعض الراحة بعد أسبوعين من اتباع النظام الغذائي و كسره لضبط هذا التوازن.
وأجروا اختبارا على ٥١ من الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، وقسموهم إلى مجموعتين: أشخاص مستمرين بلا انقطاع في الرجيم، وآخرين يحصلون على فترات راحة. وأعطوا المجموعة التي لم تنقطع عن برنامجها، غذاء يوازي ثلثي السعرات الحرارية التي يحتاجونها من أجل الحفاظ على وزنهم، والذي تم تعديله بعد فقدان الوزن بعد ١٦ أسبوعا.
وخضعت المجموعة الثانية لنفس الكمية من السعرات، ولكن على فترة أسبوعين مع فترات راحة استهلك بها المشاركون المزيد من السعرات الحرارية، واستمر هذا النظام لمدة ٣٠ أسبوعا حتى تحملت كلتا المجموعتين نفس فترة الـ١٦ أسبوعا من اتباع النظام الغذائي في الإجمالي.
وتبين في النهاية أن من حصلوا على فترات راحة فقدوا المزيد من الوزن والدهون في الجسم أكثر من الذين استمروا بلا انقطاع، وما هو أكثر من ذلك، فقد استمر لديهم فقدان الوزن عن المجموعة المستمرة حتى بعد ستة أشهر.