حرب الجبنة.. محكمة أوروبية تعلن نهاية "الفيتا الدنماركية"
خسرت الدنمارك قضية أمام محكمة العدل الأوروبية بشأن تصدير مزارعيها الجبنة خارج الاتحاد الأوروبي تحت تسمية "فيتا".
وهو تصنيف محمي لصالح اليونان التي تمثل بلد المنشأ لهذه الجبنة.
امتثال الدنمارك للتخلي عن "فيتا".. أو دفع تعويضات
وتعد "فيتا"؛ تسمية محمية داخل الاتحاد الأوروبي منذ سنة 2002، وقد خسرت الدنمارك وألمانيا طعنًا تقدمتا به في هذا الشأن سنة 2005.
إلا أنّ الدنمارك استمرت في السماح لمنتجيها بإدراج منتجاتهم تحت تسمية "فيتا" عند تصديرها خارج الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 بلدًا.
ودفعت ممارسة الدنمارك؛ المفوضية الأوروبية، وهي السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، إلى الاحتكام لمحكمة العدل الأوروبية، بدعم من اليونان.
وقالت المحكمة في قرارها "بعد الفشل في منع استخدام تسمية (فيتا) للأجبان المعدة للتصدير إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، أخفقت الدنمارك في الوفاء بالتزاماتها بموجب قانون الاتحاد الأوروبي".
وأكدت أنّ على الدنمارك أن تضع حدّاً لاستخدام هذه التسمية، وأمرتها بالامتثال للقرار سريعًا.
وفي حال عدم التزامها بالقرار، تستطيع الهيئة اللجوء إلى المحكمة مرة أخرى وتطلب من الدنمارك تعويضات مالية. وأكدت المحكمة أنّ الدنمارك تعاونت معها بشكل جيد.
نهاية الفيتا الدنماركية
وقد قضت محكمة العدل في لوكسمبورح يوم الخميس 14 يوليو/تموز 2022؛ بأن الدنمارك "أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بموجب قانون الاتحاد الأوروبي من خلال منع الشركات الدنماركية من تصدير الجبن المسمى "فيتا" خارج الاتحاد الأوروبي، واضعة حدًا لفترة 60 عامًا من مبيعات الفيتا الدنماركية.
وفيتا هو جبن يوناني تقليدي مصنوع من حليب الأغنام أو الماعز غير المبستر، أعلنه الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات العشرين الماضية ليس فقط اسمًا عامًا، ولكن جبنًا يجب أن يأتي من اليونان.
وتُعد اليونان أكبر منتج للفيتا في العالم، وتُستهلك أكثر من 85% منها في الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تشكل سوى 28% من صادرات الفيتا العالمية، وفقًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية.
نزاع قضائي يعود إلى 2019
ويأتي حكم اليوم الخميس بعد دعوى قضائية تعود إلى عام 2019 من المفوضية الأوروبية، بدعم من اليونان وقبرص، ضد "الفيتا الدنماركية" التي ادعت اللجنة أنها انتهكت تصنيف الاتحاد الأوروبي الذي يحمي تسمية المنشأ للفيتا.
وقد احتجت الدنمارك بأن فرض حظر على صادراتها من الجبن التي تبلغ متوسط 85 ألف طن سنويًا، من شأنه أن يعرقل التجارة مع الهند، وإندونيسيا، والولايات المتحدة.
وتنتج اليونان 120 ألف طن من الفيتا سنويًا، وتصدر نحو ثلث هذا الجبن، أي ما يعادل 200 مليون يورو (200.4 مليون دولار)، وتوفر فرص عمل لأكثر من 300 ألف عامل.