سلاسل الإمداد.. أسباب معقدة تكبل الطاقة والقمح حول العالم
بينما بدأت أسعار الحبوب والطاقة بالتراجع قليلا عن مستوياتها القياسية، فإن مخاوف عودة عرقلة سلاسل الإمدادات، قائمة حول العالم.
وفي قطاع الطاقة، قال نائب بارز بالبرلمان الروسي إن موسكو ستستولي على مشروع سخالين-1 للنفط والغاز، الذي تشترك فيه شركة إكسون موبيل وشركة سوديكو اليابانية وشركة فيديش الهندية، وذلك بعد أسبوع من استيلائها على مشروع سخالين-2 المجاور.
وقال بافيل زافالني، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، إنها كانت بوضوح الخطوة التالية. غير أن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قال للصحفيين إن البلاد لم تتخذ قرارا بعد بشأن سخالين-1.
وينتج حقل سخالين-1 أكثر من 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي والمكثفات المصاحبة، ويعد أحد المناطق الرئيسة في إنتاج الغاز الطبيعي.
والأسبوع الماضي، وقع الرئيس الروسي مرسوما الأسبوع الماضي بفرض السيطرة الكاملة على مشروع سخالين-2 للنفط والغاز، في خطوة من شأنها أن تطرد شركة شل ومستثمرين يابانيين.
ويقع مشروع سخالين 2 قبالة الساحل الشمالي الشرقي لروسيا، وينتح نحو 11.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا تمثل نحو 4% من السوق العالمية، ويصَدَّر إنتاجه إلى الأسواق الرئيسة، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وفي قطاع الحبوب، كشف مسح نشرته شركة التموين الوطنية في البرازيل، الخميس، عن توقعات بأن تحصد البلاد محصولا قياسيا من القمح يبلغ تسعة ملايين طن في 2022 إذ يزرع المزارعون هذا المحصول في أكبر مساحة من الأراضي في 32 عاما.
وزرعت البرازيل بالفعل نحو 65% من المساحة المخصصة للقمح هذا الموسم، وهي تقدر بنحو 2.9 مليون هكتار (7.166 مليون فدان). وقام المزارعون المحليون بتوسيع مساحة الأفدنة بنحو 6.6% بما يقل عن مستوى عام 1990 الذي كان عند 3.28 مليون هكتار.
وتوقعت الشركة في السابق زيادة المحصول بنسبة 10.3% عن الموسم السابق إلى ثلاثة أطنان من القمح لكل هكتار. ووفقا لبيانات الشركة، سجل محصول القمح في 1990 طنا لكل هكتار.
لكن في المقابل، وما قد يعرقل إمدادات القمح والطحين، قالت الحكومة الهندية في إشعار نُشر، الخميس، إنها عدلت سياسة تصدير طحين (دقيق) القمح وطلبت من التجار الحصول على إذن قبل التصدير.
وحظرت نيودلهي صادرات القمح في منتصف مايو/أيار بعدما تسببت موجة حر حارقة في تقليص الإنتاج، وارتفعت الأسعار المحلية إلى مستوى قياسي.
وبعد الحظر، قفز الطلب على دقيق القمح من الدول المجاورة التي تواجه صعوبة لتدبير إمدادات من القمح بأسعار أقل من موردين آخرين. وقالت الحكومة إن القيود على صادرات دقيق القمح ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12 يوليو تموز.
في المقابل، قال وزير يمني، الخميس، إن وفدا من بلاده سيزور الهند الأسبوع القادم في مسعى لتدبير شحنات من القمح للبلد الذي مزقته الحرب، ويعاني من انخفاض مخزونات الغذاء الاستراتيجية.
وقال محمد الأشول وزير التجارة والصناعة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية لرويترز إن الوفد سيسعى لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لاستيراد القمح من الهند.
وأضاف أن المخزونات الاستراتيجية الحالية من الأغذية في اليمن تكفي حتى نهاية أغسطس آب. وقال الأشول إن بلاده أحرزت تقدما كبيرا في تنفيذ اتفاق مع الحكومة الهندية بشأن رفع حظر تصدير القمح لليمن.
ولم يتضح على الفور حجم القمح الذي يطلبه اليمن من الهند أو متى يمكن تسليمه في حالة التوصل إلى اتفاق.
ويهدد تعطل الصادرات الأوكرانية والروسية، بسبب الحرب الأوكرانية ، وحظر التصدير الهندي بتفاقم أزمة الجوع في اليمن وزيادة تضخم أسعار المواد الغذائية، التي تضاعفت في العامين الماضيين في بعض مناطق البلاد.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز