الأسوأ منذ 45 عاما.. ما هي أسباب انتكاسة تشيلسي المستمرة؟
حصد تشيلسي 5 نقاط فقط من أول 6 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهي أسوأ بداية له في الموسم منذ عام 1978.
وتركت خسارة تشيلسي أمام أستون فيلا 1-0، يوم الأحد، الفريق في المركز الـ14 بجدول ترتيب البريميرليغ، لتمدد مسيرته الخالية من الفوز إلى 3 مباريات في شهر سبتمبر/أيلول الجاري، دون أن يسجل أي هدف.
وفي ضوء ذلك، سلطت وكالة الأنباء البريطانية "PA" الضوء على الأسباب الكامنة وراء مشاكل الفريق اللندني خلال الفترة الحالية.
هل ماوريسيو بوكيتينو هو الرجل المناسب لتشيلسي؟
عانى فريق تشيلسي الشاب بقيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من المشاكل في البداية، حيث جاء فوزه الوحيد في الدوري الإنجليزي أماما لوتون الصاعد حديثا بنتيجة 3-0.
وأهدر مهاجمو تشيلسي العديد من الفرص المحققة أمام المرمى، كما أن المهاجم الجديد نيكولاس جاكسون أضاع 7 فرص مؤكدة في 6 مباريات، مكتفيا بتسجيل هدف واحد فقط.
وأظهر "البلوز" علامات واعدة للاستفاقة في بعض الأحيان، لكن الأخطاء الفردية والتغييرات المشكوك فيها في التشكيل ستزيد الضغط على بوكيتينو، الذي كان يتوقع أن يسلك مسارا مغايرا تماما بعد إنفاق الفريق أكثر من مليار جنيه استرليني على تدعيم صفوفه منذ مايو/آيار 2022.
كيف يمكن المقارنة بين بوكيتينو ومدربي تشيلسي الآخرين؟
أخفق بوكيتينو في تحسين المسيرة السلبية التي بدأها تشيلسي تحت قيادة غراهام بوتر، واستمرت تحت قيادة المدرب المؤقت فرانك لامبارد، ففي أول 6 مباريات مع المدرب الأرجنتيني في الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل "البلوز" 5 أهداف فقط، وفاز مرة واحدة مقابل الخسارة 3 مرات.
ويعد ذلك أفضل قليلاً من الولاية الثانية التي قضاها لامبارد على رأس الفريق بعد عودته، والتي شهدت تسجيل 7 أهداف والحصول على 4 نقاط في أول 6 مباريات، قبل أن يحتل المركز الـ12.
أما بوتر فقد سجل الفريق تحت قيادته 9 أهداف وحصد 11 نقطة في أول 6 مباريات له.
بينما حصل توماس توخيل، الذي فاز بـ3 ألقاب خلال فترة ولايته في ستامفورد بريدج، على 14 نقطة في أول 6 مباريات له في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومع ندرة الأهداف التي تعيق تقدم فريق بوكيتينو حاليا، يأمل المدرب البالغ من العمر 51 عامًا في حل تلك الأزمة بأسرع وقت لقلب الأمور.
ماذا بشأن كل الأموال التي أنفقها تشيلسي على الصفقات؟
أنفقت مجموعة "كونسورتيوم كليرليك كابيتال" التابعة للأمريكي تود بويلي مالك تشيلسي، أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني على الصفقات هذا الصيف، ليحطم النادي الرقم القياسي في سوق الانتقالات على مستوى بريطانيا مرتين منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأبرم تشيلسي عدة تعاقدات أبرزها ضم لاعبي خط الوسط إنزو فرنانديز ومويسيس كايسيدو، حيث كلف اللاعب الإكوادوري خزائن النادي نحو 115 مليون جنيه استرليني قادما من صفوف برايتون، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي.
لكن جاءت بداية كايسيدو متباينة في ستامفورد بريدج، وظهر بأداء سيء في أول ظهور له ضد وست هام، قبل أن يفقد الكرة أمام أنتوني إيلانجا في الشوط الثاني بمباراة نوتنغهام فورست.
كما لم يرتق أداء نيكولاس جاكسون بعد إلى المستوى المنتظر منه في أول مباراتين مع "البلوز"، وقد أهدر فرصًا محققة للتسجيل كلَّفت فريق بوكيتينو الكثير.
لكن يعد إنزو فرنانديز الورقة الرابحة في خط وسط تشيلسي، حيث أظهر مدى جودته التي يتمتع بها في التعامل مع الكرة.
هل الإصابات السبب وراء تراجع نتائج تشيلسي؟
فقد تشيلسي خدمات 12 لاعبًا بداعي الإصابة خلال التعادل السلبي مع بورنموث الأسبوع الماضي، مما أجبر بوكيتينو على التناوب بين اللاعبين مرة أخرى.
ولم يشارك حتى الآن كريستوفر نكونكو وروميو لافيا مع تشيلسي هذا الموسم، وكانت إصابة كارني تشوكويميكا في الركبة بمواجهة وست هام أكثر خطورة مما كان متوقعًا في البداية.
وستضيف الإيقافات التي فرضها نيكولاس جاكسون ومالو غوستو بسبب تراكم البطاقات المزيد من المشاكل لبوكيتينو عندما يلتقي الفريق أمام فولهام في المباراة المقبلة بختام منافسات الجولة السابعة للدوري الإنجليزي.
ما الذي ينتظر تشيلسي في الفترة المقبلة؟
تنتظر تشيلسي مباريات قوية بعد استضافة برايتون في الدور الثالث لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كاراباو) يوم الأربعاء، وديربي غرب لندن أمام فولهام في ملعب "كرافين كوتاج" بالدوري الإنجليزي يوم الإثنين المقبل.
وتشمل المهمة الصعبة لتشيلسي اللعب أمام كل من أرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد ونيوكاسل في المباريات الـ8 المقبلة في البريميرليغ.
وبالتالي سيحتاج الفريق اللندني إلى تحسين مستواه إذا لم يرغب في الابتعاد أكثر عن سباق التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، بعدما احتل المركز الـ12 في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الماضي 2023-2024.