"الإخصاء الكيميائي" يطارد قاتل عدنان.. وإجراء جديد لمراعاة نفسية الأب
تفاصيل الفاجعة تعود إلى واقعة اختفاء "الطفل عدنان"، الذي يبلغ من العمر 11 عاما، في أعقاب خروجه من المنزل لجلب علبة دواء لوالده، إلا أنه لم يعد بعدها.
أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة في المغرب، بتأجيل الاستماع إلى المشتبه في ارتكابه عملية الاختطاف المقرونة بهتك العرض والقتل في حق الطفل المغربي عدنان، لمدة أسبوعين، وذلك مُراعاة للحالة النفسية المُنهارة لوالد الضحية وأسرته.
وكشفت مصادر مُتطابقة، أنه وفقاً للقانون المغربي، فإن المتهم الرئيسي في الملف، والثلاثة الآخرين المُقبوض عليهم معه بتهمة عدم التبليغ، مثلوا، الاثنين، أمام الوكيل العام للملك، ليتم تأجيل الاستنطاق الابتدائي بسبب الحالة النفسية لوالد "الطفل عدنان" الذي كان مُنهاراً.
وبعد الاستماع للمُعتقلين، ستقوم النيابة العامة بتوجيه التهم بشكل رسمي، بعد تكييف الوقائع مع فصول القانون المغربي. ليُحال بعدها إلى قاضي التحقيق ثُم قاضي الأحكام.
احتجاج شعبي
وأفاد شهود عيان لـ"العين الإخبارية" بأن مُحيط المحكمة عرف منذ وقت مُبكر، الاثنين، احتشاداً كبيراً لساكني مدينة طنجة، الذين عبروا عن تضامنهم الكبير مع أسرة الفقيد، وطالبوا بإنزال أقصى العُقوبات بالمُجرم كـ"الإخصاء الكيميائي" و"الإعدام".
وطوقت المصالح الأمنية، ليلة الجمعة الماضي، أرضا خلاء بعد توصلها إلى مكان دفن الضحية، البالغ من العمر 11 سنة، فيما تمكنت من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، البالغ من العمر 24 سنة، وهو مستخدم في المنطقة الصناعية في مدينة طنجة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد، المقرون بهتك عرض قاصر.
وفي أعقاب ذلك، قامت السلطات بتوقيف 3 أشخاص يتقاسمون مع المشتبه فيه الرئيسي نفس المنزل، للاشتباه في تسترهم على المُجرم، وعدم تبليغ الشُرطة خاصة بعد شُيوع صور مُستخرجة من كاميرات المُراقبة تُظهر الجاني رُفقة الضحية "الطفل عدنان".
تفاصيل الجريمة المُروعة
وتعود تفاصيل الفاجعة إلى واقعة اختفاء طفل يبلغ من العمر 11 سنة، في أعقاب خروجه من المنزل لجلب علبة دواء لوالده، إلا أنه لم يعد بعدها، ما دفع الأسرة لتقديم بيان للشرطة، بالإضافة إلى شروع ساكني الحي في البحث، كما تصدرت صورته مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
وأعلنت الشرطة المغربية، ليلة الجمعة، عن الاهتداء إلى الشخص الواقف وراء عملية الاختطاف، إذ تشير معطيات الأمن إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يقطنها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه.
وتصدر هاشتاق "#الإعدام_لقاتل_عدنان" وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب المغاربة بالتشدد مع مثل هذه الجرائم، وتطبيق القانون بصرامة.
ولمواساة الأسرة، قام والي أمن مدينة طنجة بزيارتها برفقة عدد من المسؤولين الأمنيين بالمنطقة، إذ قدم لهم التعازي باسم المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، مُشدداً على حرصه الشديد على التطبيق الحازم للقانون في هذه القضية.