اكتشاف مصري.. إنتاج 7 مضادات حيوية من "النيكوتين" تقاوم البكتيريا
فريق بحثي مصري ينجح في التخلّص من أضرار "النيكوتين" السمية، واستخدامه في تحضير 7 مركبات كيميائية جرى اختبارها كمضادات حيوية.
نجح فريق بحثي مصري في تحويل مُركّب "النيكوتين السام"، الذي يدخل في صناعة السجائر، إلى مادة مفيدة تقاوم البكتيريا والفطريات، ويمكن استخدامها في إنتاج المضادات الحيوية.
ورغم أن هذا المُركَّب يرتبط في أذهان كثيرين بتأثيراته الضارة على الصحة، لا سيّما عند المدخنين، إذ يُسبّب ارتفاع ضغط الدم، والوفيات الناجمة عن مشاكل القلب والأوعية الدموية، فإن فريقاً من المركز القومي للبحوث بمصر نجح في التخلّص من تلك الأضرار السمية، واستخدام "النيكوتين السام" في تحضير 7 مركبات كيميائية، جرى اختبارها كمضادات حيوية للفطريات والبكتيريا.
وأكد الدكتور جابر عثمان، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج التي نُشِرت في دورية "molecules" أثبتت كفاءة المُركّبات الجديدة المُحضّرة من "النيكوتين" في التعامل مع الفطريات والبكتيريا، على غرار الأدوية الموجودة بالسوق حالياً.
وشرح عثمان، لـ"العين الإخبارية"، كيفية تحويل "النيكوتين" من الحالة السامة إلى مركبات مفيدة، قائلا: "النيكوتين من المركبات التي لا تسمح بإجراء تفاعلات كيميائية عليها، لذلك حوّلناه إلى حامض النيكوتين، وهو الشكل الذي يسمح بإجراء تفاعلات".
وتابع: "بمفاعلة الحامض مع بعض الأحماض الأمينية، جرى تحويل هذا المركب الكيميائي الضارّ إلى مركبات ببتيدية حديثة يمكن أن تكون خطوة مبشّرة للحصول على مضاد حيوي جديد".
ويوجد "النيكوتين" في جميع أجزاء نبات التبغ، مع تركيز أكبر في الأوراق (20 مجم من النيكوتين في 1 جرام من التبغ)، كما يوجد بكميات صغيرة جداً في الطماطم، والبطاطس، والفلفل الأخضر، والباذنجان ونبات "الكوكا" وغيرها.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA=
جزيرة ام اند امز