إخوان النمسا والأطفال.. سموم التطرف تلوث عقول النشء
لا تقتصر جرائم إخوان النمسا على ضرب الاستقرار المجتمعي والسياسي، وإنما تعمل على استغلال الأطفال لتلويث عقول النشء.
استهداف ممنهج يرنو إلى محاولة تسميم الأجيال المقبلة لاستقطابها وتجنيدها لاحقا ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، لتفعيل أجندته في البلد الأوروبي والقارة العجوز بشكل عام.
في مقطع فيديو جرى تصويره بالعاصمة النمساوية فيينا، وقف عدد من الأطفال بجوار مجسم لـ"دبابة" يغنون أغنية "الانقلاب هو الإرهاب.. يسقط العسكر"، في مشهد صادم وفق ما ورد بملف التحقيقات عن الوجود الإخواني بالنمسا، والذي نقلت صحيفة "كورير" الخاصة مقتطفات منه الأربعاء.
الصحيفة قالت إن "مثل هده الأحداث تكررت في فيينا بالسنوات الماضية"، محذرة من وجود "بعض الاتهامات بالتخطيط لفعاليات مضرة بمصر".
ورغم ذلك، تتابع، انتظرت السلطات حتى يناير/ كانون الثاني 2020 حتى تفرض رقابة على 5 مساجد تابعة للإخوان في إقليم ستريا جنوبي النمسا، لرصد مثل هذه الفعاليات.
ووفق المصدر نفسه، فإن الإخوان يستغلون الأطفال سياسيا، في انتهاك واضح للقوانين النمساوية والقيم الحاكمة لتنشئة أطفال في هذه السن المبكرة.
وحذرت الصحيفة من أن "من ينظمون هذه الفعاليات ينتمون إلى تنظيم متطرف، ويزرعون أفكارا متطرفة في المجتمع".
ولفتت إلى أن السلطات النمساوية صادرت خلال مداهمات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 33 مبنى للإخوان، بعضها شهد مثل هذه الفعاليات الضارة.
وتبلغ القيمة الإجمالية لتلك المباني نحو 25 مليون يورو، بخلاف الأموال السائلة التي جرى مصادرتها فيها، وتصل إلى 390 ألف يورو، بحسب الصحيفة.
وفي بعض الحالات، يرى المحققون أن بعض مالكي هذه المباني يكسبون أموالا أقل من أن تمكنهم من شراء مثل تلك العقارات، وفق ما نقلته الصحيفة عن التحقيقات.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات، فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، قبل إطلاق سراحهم، وفق بيان رسمي.