في اليوم العالمي للطفل.. معاناة الأطفال مستمرة
العالم يحتفل باليوم العالمي للطفل وسط أوضاع بائسة للأطفال في مختلف أنحاء العالم.. لماذا؟
مع احتفال العالم باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، لم تكن أوضاع في كثير من دول العالم المتقدمة أو الثرية بحال أفضل، مع إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الصحية، وشبكة الإنترنت، وأكثر من ذلك بكثير.
وفي غضون ذلك، يواجه ملايين الأطفال ظروفا معيشية سيئة في ظل اضطرابات غير مسبوقة في دول تعاني من ويلات الحروب أو النزاعات مثل سوريا، العراق، اليمن، جنوب السودان، الصومال، وشمال شرق نيجيريا.
أكثر من 50 مليون طفل نزحوا من ديارهم بسبب النزاعات والفقر وتغير المناخ، في حين يواجه ملايين آخرون العنف في مجتمعاتهم.
ووفقا للأمم المتحدة، حوالي 263 مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة، وفي العام الماضي قتل ما يقرب من 6 ملايين طفل دون سن الخامسة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها في الغالب.
أطفال سوريا واليمن يعيشون في خوف وسط أجواء الحرب التي أجبرت المدارس التي كان يعمل الكثير منها بالفعل من الطوابق السفلية على إغلاق أبوابها.
ما اليوم العالمي للطفل ولماذا نحتفل به؟
في عام 1954، أوصت الجمعية العامة بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.
واقترحت على الحكومات الاحتفال بذلك اليوم في التاريخ الذي تراه كل منها مناسبا، ويمثل تاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل في عام 1959، ثم بعد 30 عامًا اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
وتحدد الاتفاقية -وهي المعاهدة الدولية التي صدق عليها كأحد اتفاقيات حقوق الإنسان- عددًا من حقوق الطفل، ومنها حقوق الحياة والصحة والتعليم واللعب، وكذلك الحق في حياة أسرية، والحماية من العنف، وعدم التمييز، والاستماع لآرائهم.
وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنتوني ليك، إن اليوم العالمي للطفل "فرصة سنوية لنلزم أنفسنا بحماية حقوق كل طفل".
وأضاف: "هؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم. المحركات المستقبلية لاقتصاداتها الوطنية، وآباء وأمهات المستقبل وحماة الجيل القادم".
وتابع: "عندما نحمي حقوقهم، ليس فقط نمنع معاناتهم، ليس فقط نحافظ على حياتهم. نحن نحمي مستقبلنا المشترك".
من جانبه، قال بالوما إسكوديرو، المتحدث باسم يونيسيف: "إنه لمن المؤسف أن نرى أن حياة الكثير من الأطفال ما زالت متأثرة بشكل كبير من هول الصراع وعدم المساواة والفقر والتمييز".
وأضاف: "آمل أن تستطيع هذه القصص الصغيرة تذكير العالم بأن علينا الإبقاء على التزامنا نحو كل هؤلاء الأطفال الذين باتت حياتهم ومستقبلهم على المحك".
كيف يجري الاحتفال به؟
كما احتفل محرك البحث جوجل بهذه المناسبة بتغيير أيقونته الشهيرة، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أسبوع قصص قصيرة للاحتفال باليوم، وبمناسبة الذكرى السنوية الـ70 للمنظمة.
وكتب أكثر من 200 كاتب بارز، بينهم أصغر كاتبة في العالم نشر كتابها، الجنوب إفريقية ميشيل نكامينكنج (7 سنوات)، "قصصا صغيرة" -كل منها لا يتجاوز 7 سطور، لإحياء يوم الطفل، والعديد من التحديات التي ما زال يواجهها الأطفال الأكثر فقرًا وحرمانًا في العالم.
ومن بين هؤلاء الكتاب، الروائية النيجيرية تشيماماندا أديتشي التي حازت جائزة النقاد الأمريكيين، حيث قالت: "ككتاب، يمكننا الدعوة من خلال بساطة القص. مع هذه الحملة الهامة والضرورية، ندعو لحماية حقوق الأطفال الغالين في جميع أنحاء العالم".
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز