أفغانستان... دماء تستبق اجتماعا أمميا مع طالبان
قتل 11 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال، في انفجار لغم أرضي بمركبتهم في شمال أفغانستان، وسط اتهامات لحركة طالبان بزرع اللغم.
ووقع الهجوم أمس السبت قبل ساعات من اجتماع زعماء كبار من طالبان بمسؤولين من الأمم المتحدة لبحث عملية السلام الأفغانية، وأمن الدبلوماسيين والعاملين في الوكالات الإنسانية بأفغانستان.
وذكر متحدث باسم طالبان في بيان على تويتر أن شير محمد عباس ستانيكزاي، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، "أكد مجددا في الاجتماع الالتزام القوي تجاه عملية السلام الأفغانية".
ورغم تأكيد وفد طالبان الحفاظ على سلامة كل موظفي وكالات الأمم المتحدة المعنية وغيرهم من الدبلوماسيين المتمركزين في أفغانستان، اتهم مسؤولون أفغان الحركة بالهجوم المستمر على قوات الحكومة والمدنيين بهدف بسط سيطرتها الكاملة على عدة أقاليم.
وقال حسام الدين شمس حاكم إقليم بادغيس الواقع بشمال البلاد، إن 11 راكبا، منهم ثلاثة أطفال، قتلوا في الانفجار أمس السبت وهم في طريقهم إلى مدينة قلعه نو.
واستهدفت قنابل على جانب الطرق وقنابل مغناطيسية صغيرة تُثبت أسفل المركبات وهجمات أخرى، أفراد الأمن وقضاة ومسؤولين بالحكومة ونشطاء بالمجتمع المدني وصحفيين خلال الشهور الأخيرة بأفغانستان.
ويلجأ مسلحون في أفغانستان إلى وسيلة جديدة لإشاعة الخوف في العاصمة كابول، خصوصا بين الأقليات وهي الألغام وزرع القنابل على متن الحافلات المزدحمة.
وعلى مدى زمن طويل، استهدفت جماعات متشددة على غرار طالبان وتنظيم داعش الإرهابي بعض القبائل في أفغانستان.
وفي الثامن من مايو/أيار الماضي، تسببت قنابل زرعت خارج مدرسة في نفس المنطقة من كابول، بمقتل 80 شخصا، معظمهم طالبات مدارس.
ووفق إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة، الشهر الماضي، فإن قرابة 1800 مدني لقوا حتفهم أو أُصيبوا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 خلال القتال بين القوات الحكومية وطالبان رغم جهود إحلال السلام.
وأعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب القوات بالكامل بحلول 11 سبتمبر/أيلول، بعد عقدين بالتمام من هجمات تنظيم القاعدة عليها.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز