الصين سعيدة ومتفائلة بزيادة السكان
رغم الشائع عن رغبتها في تقليل عدد السكان، فإن الصين باتت منذ 2015 ترغب في زيادة المواليد وتأمل أن يصل المعدل إلى 19 مليون سنويا.
قال مسئول صيني، إن سياسة الطفلين التي تنتهجها الصين منذ عامين تظهر "نتائج ملحوظة" تدعو إلى "التفاؤل"؛ حيث من المتوقع أن يتزايد معدل المواليد حتى 2020.
وقال وانغ بي آن، نائب وزير لجنة الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة، للصحفيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، السبت، إن عام 2016 شهد "نتائج ملحوظة" حيث سجل أكبر عدد للمواليد سنويا منذ عام 2000.
وبحسب وانغ فقد تم تسجيل 18.46 مليون مولود العام الماضي، بزيادة مليونين عن متوسط السنوات الخمس السابقة.
وقال إن معدل الخصوبة الإجمالي ارتفع أيضاً إلى 1.7 طفل لكل امرأة مقارنة مع 1.5 إلى 1.6 المسجل بين 2000 و2015.
وكانت الصين تسير على "سياسة الطفل الواحد" منذ سبعينيات القرن الماضي للحد من الزيادة السكانية، إلا أنها سارت مخاوف وقلق في السنوات الأخيرة من أن تؤدي هذه السياسة إلى تناقص أعداد الشباب والقوة القادرة على العمل، مقابل زيادة كبار السن.
ولذلك، وضعت الصين منذ عام 2015 "سياسة الطفلين"، فسمحت للمتزوجين بإنجاب طفلين للحد من هذه المخاوف.
ووفق المسئول الصيني فإن الاتجاه نحو زيادة السكان سيستمر حتى 2020؛ حيث يتوقع أن يتراوح العدد السنوي للمواليد الجدد بين 17 و19 مليونا.
وأضاف "نحن متفائلون".
ومعدل المواليد في الصين من أقل معدلات المواليد في العالم.
وكان ينظر إليه على أنه إنجاز للحكومة التي كانت قلقة من زيادة عدد السكان، لكن منذ ذلك الحين أصبحت تسبب تخوفا للسلطات القلقة من تقدم أعمار من هم في سن العمل.
وكان وانغ نفسه قال بعد إعلان "سياسة الطفلين" في 2015، إن هذه السياسة من المرجح أن تضيف 30 مليون فرد إلى قوة البلاد العاملة بحلول 2050، ويضخ دماء جديدة، كما ستتراجع نسبة كبار السن بين السكان.