علاج جديد من الفلفل الحار لمكافحة السمنة
علماء يتوصلون إلى علاج جديد للسمنة مستخلص من الفلفل الحار، يسمح بحرق الدهون ومنعها من التراكم، ويمنع زيادة الكوليسترول والسكر في الدم.
توصل علماء من الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقار من الفلفل الحار مضاد للسمنة، اجتاز التجارب المخبرية بنجاح.
واختبر العقار الجديد "ميتابوسين" على الفئران المخبرية التي كان غذاؤها غنيا بالمواد الدهنية، وسوف يقدم الباحثون نتائج دراستهم في الاجتماع السنوي لجمعية دراسة سلوك الطعام الذي سيعقد بولاية فلوريدا.
ويتفاعل عقار ميتابوسين مع مستقبلات TRPV1، وهو بروتين معروف كجزء من آلية تنظيم حرارة الجسم والإحساس بالألم بما في ذلك حرقة المعدة التي يسببها الكابسايسين الموجود في الفلفل الحار، كما يوجد على أغشية خلايا الأنسجة الدهنية. وتنشط هذه المادة في العقار الجديد المستقبلات، من خلال التأثير في الأنسجة الدهنية البيضاء (التي تنسب لها معظم الأنسجة الدهنية الموجودة في جسم الإنسان).
وتحت تأثير كابسياسين، تبدأ الأنسجة الدهنية البيضاء بالتحول إلى نسيج جديد من الدهون البنية، وهو النسيج الجديد الذي يحمي جسم الإنسان من البرد، ويساعد في انبعاث الحرارة. ووفقا لرأي العلماء، فإن هذه العملية تسمح بحرق الدهون ومنعها من التراكم.
وخلال التجارب، أضاف العلماء ميتابوسين إلى طعام الفئران (الغني بالسعرات الحرارية) لمدة 8 أشهر، ولا تجبر هذه المادة الفئران على تناول كمية قليلة من الطعام، ولكنها في الوقت نفسه تمنع زيادة الوزن وزيادة نسبة الكوليسترول والسكر في الدم، ولم تظهر أي أعراض جانبية على الفئران بسبب العقار الجديد.
ويؤكد الخبراء أنه على الرغم من فعالية ذلك العقار، إلا أنه لا يمكن اعتبار الطعام الحار (المتبل بالفلفل الحار) وسيلة لتخفيض الوزن، لأن الجزء الأكبر من كابسايسين الذي يدخل إلى الجسم مع الطعام لا يهضم، لذلك لا يمكن للطعام الحار أن يحل مكان الطرق المستخدمة في تخفيض الوزن، كما أن المادة الموجودة في الدواء معدلة ومحدثة لزيادة فعاليتها في المستقبلات.