الصين تحث أمريكا: عقوبات الشركات وقيود السفر لن تضر سوى واشنطن
دعت بكين واشنطن إلى رفع العقوبات وإنهاء مضايقة الصينيين المسافرين إلى أمريكا، في تذكير بالتحديات التي لا تزال قائمة بين البلدين.
وأبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إنه يتعين على واشنطن رفع العقوبات التي تفرضها على الشركات والأفراد الصينيين، مضيفا أن محاولات الابتعاد عن الصين لن يضر سوى الولايات المتحدة.
كما دعا كبير الدبلوماسيين الصينيين إدارة بايدن إلى “وقف المضايقات والاستجوابات غير المبررة” للمواطنين الصينيين المسافرين إلى الولايات المتحدة – وهو طلب يأتي بعد تقارير عن منع الطلاب الصينيين من دخول الولايات المتحدة بسبب قضايا التأشيرة.
- وفد بارز من الخزانة الأمريكية في الصين قريبا.. «خطوة للأمام»
- خطة صينية لتعزيز «الاقتصاد الفضي» الضخم.. صناعة رعاية المسنين
والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر ميونخ الأمني يوم الجمعة، وهو الأحدث في سلسلة من المحادثات بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين منذ اجتماع كبار قادة البلدين في الخريف الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن وانغ قال لبلينكن، الجمعة، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن إنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات وعدم الإضرار بحقوق التنمية المشروعة للصين.
وتفرض واشنطن عقوبات على شركات صينية مختلفة تتهمها واشنطن بالعمل مع الجيش الصيني بالرغم من نفي تلك الشركات لهذه الاتهامات. كما تفرض عقوبات على أفراد وكيانات بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية.
ولاحت ملامح تحسن في العلاقات الصينية الأمريكية خلال الشهور القليلة الماضية إذ اتخذ الجانبان خطوات لإعادة بناء قنوات التواصل بعدما تراجعت العلاقات بين أكبر قوتين عالميتين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
لكن لا تزال هناك العديد من نقاط الخلاف.
وفرضت إدارة بايدن حظرا على بيع بعض المواد المتعلقة بالتكنولوجيا لدواع أمنية. واتهمت الصين واشنطن "بتسليح" القضايا الاقتصادية والتجارية.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الصينية أن المباحثات بين وانغ وبلينكن كانت "صريحة، وجوهرية وبناءة".
العلاقات المتوترة
يمثل اجتماع الصين والولايات المتحدة في ميونخ أحدث الجهود بين أكبر اقتصادين في العالم لإعادة التواصل بعد توتر العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب قيود التكنولوجيا ومخاوف التجسس وتايوان وقضايا أخرى.
التقى وانغ آخر مرة مع بلينكن في واشنطن في أكتوبر/تشرين الثاني، مما مهد الطريق لاجتماع بين بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ في الشهر التالي. وفي يناير/كانون الثاني، التقى كبير المبعوثين الصينيين بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لمناقشة جدولة مكالمة بين شي وبايدن لبعض الوقت هذا الربيع، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير في وقت سابق.
بدأت التوترات بين الصين والولايات المتحدة تتراجع بعد اجتماع الزعيمين في نوفمبر/تشرين الثاني، مما أدى إلى استئناف العلاقات العسكرية رفيعة المستوى وإطلاق مجموعة عمل للحد من تدفق مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
كما وعدوا بزيادة التفاعلات بين شعبي البلدين، بما في ذلك الخطة التي اقترحها شي لدعوة 50 ألف شاب أمريكي للقدوم إلى الصين في غضون السنوات الخمس المقبلة للمشاركة في برامج التبادل والدراسة.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز