لأول مرة.. الصين ترسل جيشا من النساء لحماية جزر نانشا
المشاركات في الجيش متوسط أعمارهن 23 عاما، وجميعهن يحملن شهادات جامعية.
أرسل الجيش الصيني- أكبر جيوش العالم عددا- أفرادا من الجيش النسائي للانضمام إلى الحامية التي تحرس جزر نانشا في بحر الصين الجنوبي.
وقالت البحرية الصينية في بيان، الثلاثاء، إن هذه هي المرة الأولى التي تُرسل فيها البلاد جيشاً من النساء إلى الخدمة العسكرية في جزر نانشا المتنازع عليها، أقصى جنوب البلاد.
وذكر البيان أن النساء هن ضباط ورقباء يبلغ متوسط أعمارهن 23 عاما، وجميعهن يحملن شهادات جامعية، وتم تعيينهن في مجموعة واسعة من الوظائف مثل الدعم العسكري ومرافق الاتصالات والخدمات الطبية.
ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية عن تشانغ جيا هونغ، وهو المفوض السياسي لحامية جزر نانشا للجيش الصيني، قوله إنه سيتم إرسال النساء إلى البر الرئيسي الصيني كل عدة أشهر للراحة لضمان صحتهن.
وتشكل النساء الصينيات حاليا نسبة كبيرة من مجموع الأفراد العسكريين في جيش التحرير الشعبي، حيث تتمتع الخدمة في الجيش بشعبية كبيرة لدى النساء الصغيرات، لأنها تفتح فرصا للتعليم والتدريب والعمل في المستقبل وتمنحهن وضعا أعلى في المجتمع.
وتخدم جميع النساء تقريبا في الأدوار التقليدية للمرأة مثل وظائف الدعم العسكري، ويتركز عملهن في المستشفيات ومؤسسات البحوث ومرافق الاتصالات.
وأبرز ما يتسم به الجيش النسائي الصيني هي الصرامة والانضباط الشديد، وهو ما يظهر من خلال الاستعراضات العسكرية للجيش، وكأنهن مجموعة مستنسخة من شخص واحد، بنفس تعبيرات الوجه والحركة والطول والعرض أيضًا.
وتستطيع النساء في الجيش الصيني أيضاً حمل الأسلحة واستخدام المدافع والرشاشات بشكل قد يفوق قدرة الرجال.
وجزر نانشا هي جزر متنازع على سيادتها من بعض الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي، وكانت الصين قد تمسكت بأحقيتها في تلك الجزر لسنوات طويلة، وبدأت بناء المنشآت والمطارات في تلك الجزر، الأمر الذي أثار قلق الولايات المتحدة حول اعتزام الصين نشر طائرات مقاتلة في هذه المطارات.
إلا أن الصين قد أعلنت رسمياً في وقت سابق من هذا العام، أن جزر نانشا في بحر الصين الجنوبي هي أراضٍ صينية، لهذا فإن لها حرية البناء عليها لتحسين الظروف المعيشية بها.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg
جزيرة ام اند امز