الصين: الحرب التجارية مع أمريكا تعيق جهودنا لمكافحة الفقر
الحرب التجارية الصينية مع الولايات المتحدة تضر بحملتها للتخفيف من حدة الفقر، إلا أن الحكومة واثقة بتحقيق أهدافها في الموعد المحدد
قال مسؤول مكافحة الفقر في الصين إن الحرب التجارية الصينية مع الولايات المتحدة تضر بحملتها للتخفيف من حدة الفقر، إلا أن الحكومة واثقة بتحقيق أهدافها في الموعد المحدد.
وقال ليو يونغ فو، مدير مكتب المجموعة القيادية للحد من الفقر التابع لمجلس الدولة بالصين، في مؤتمر صحفي عقد على هامش الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: "لن يكون الأمر واقعياً إذا قلت إن الحرب التجارية ليس لها أي تأثير على حملة تخفيف حدة الفقر الصينية".
وقال ليو "تأثر كلا الاقتصادين بازدياد الاحتكاكات التجارية والاقتصادية، وعانى التوظيف في المناطق الفقيرة لدينا، لأن بعض الشركات خفضت الوظائف".
وحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، حددت القيادة الصينية العليا عام 2020 كموعد نهائي للقضاء على الفقر المدقع في البلاد.
وفي الفترة ما بين عامي 2012 و2018 نجحت الصين في انتشال نحو 80 مليون شخص من الفقر المدقع، ولكن لا يزال هناك 16 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر.
ويعد القضاء على الفقر أحد أهم الأهداف الوطنية للصين منذ عام 1978، وقد تسارع هذا الزخم في السنوات الأخيرة، خاصة مع دفع الرئيس شي جين بينغ في عام 2015 للقضاء على الفقر بحلول العام المقبل، وبناء "مجتمع صيني مزدهر".
وقال ليو يونغ فو إن الصين قادرة تماما على التعامل مع آثار الحرب التجارية، بينما توفر فرص العمل لمساعدة الناس على التخلص من الفقر من خلال تطوير الصناعات في المناطق الفقيرة.
وقال ليو "سنبقي أثر الحرب التجارية إلى أدنى حد ممكن، وهذا يعني أنه يمكننا تحقيق هدفنا لتخفيف حدة الفقر في الوقت المحدد".
وأضاف أنه يجب على العالم أجمع أن "يثق في أن الصين لديها القدرة والموارد اللازمة لتحقيق أهدافها".
ويتمثل هدف الصين في رفع مستوى الفقر إلى دخل سنوي قدره 4000 يوان (595 دولاراً أمريكياً) في العام المقبل، ارتفاعاً من 2300 يوان في عام 2011.
وقال لي قوه شيانغ، باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن الصين ستحقق بالتأكيد هدفها لمكافحة الفقر كما هو مقرر، لكن مخاطر الانتكاس كانت عالية لأن الاستدامة كانت مصدر قلق خطير.
وقال لي "إن تخفيف الفقر في المناطق الريفية يعتمد بشكل كبير على الإنتاج الزراعي، الذي يواجه مخاطر الأسعار والتقلبات لعوامل مثل الطقس والتغيرات في الأسواق الدولية".
ووفقاً للأرقام التي قدمها مكتب ليو فقد عاد 684 ألف شخص إلى حالة الفقر في عام 2016، و208 آلاف في عام 2017، و58 ألفاً في العام الماضي، إلا أنه أكد حتى مع هذه الانتكاسات ستظل الصين قادرة على الوفاء بأهداف التخفيف من حدة الفقر.