في 40 عاما.. الصين تضيف قرابة 375 مليون وظيفة جديدة

الصين تستحدث وظائف بمتوسط سنوي 9.38 مليون وظيفة، و781 ألف وظيفة جديدة شهريا.
كشفت معطيات صينية رسمية، أن القطاعين العام والخاص في البلاد، استحدثا قرابة 375 مليون وظيفة جديدة خلال الـ 40 عاما الماضية.
وقالت مصلحة الدولة للإحصاء في الصين، إن البلاد استحدثت بمتوسط سنوي 9.38 مليون وظيفة، و781 ألف وظيفة جديدة شهريا.
تشمل الفترة التي يغطيها تقرير الإحصاء الصيني، ونشرت تفاصيله وكالة أنباء الصين (شينخوا)، بين عامي 1978 حتى عام 2017.
بلغ إجمالي عدد الوظائف الحالية في عموم البلاد (الريفية والحضرية)، 776 مليون وظيفة حتى نهاية العام الماضي، بزيادة 93% بمقارنة مع 1978.
وصلت الوظائف الحضرية إلى 425 مليون في نهاية العام الماضي، بزيادة 346 بالمائة عن 1978، وفق التقرير.
منذ سبعينيات القرن الماضي، تسارعت وتيرة النمو في عموم الصين، لتسجل متوسطا سنويا في 40 عاما الماضية، يبلغ 9.5%.
بحسب تقارير رسمية صينية، بلغت نسبة البطالة خلال العام الماضي 2017، نحو 3.9%، لتستقر خلال العام الجاري 2018، في حدود 4.5%.
وفي النصف الأول من هذا العام، ظلت أرقام خلق الوظائف في الصين إيجابية، حيث إن الاقتصاد استقر بشكل جيد على الرغم من تصاعد الخلاف التجاري، بحسب "شينخوا".
خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد الوظائف المستحدثة 7.52 مليون وظيفة جديدة في المناطق الحضرية، بزيادة قدرها 170 ألف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
في المقابل، بلغ معدل البطالة المسجل في المناطق الحضرية 3.83% حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
تواجه الصين في الوقت الحالي توترات تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى ظهور مؤشرات تباطؤ في قطاعات بالاقتصاد المحلي.
كما كشفت أرقام، الأسبوع الماضي، مؤشرات ضعف في الاقتصاد الصيني، وأظهرت أيضا تباطؤ وتيرة الاستثمار، فيما استقر الإنفاق في قطاع التجزئة والإنتاج الصناعي.
تسعى بكين إلى تحقيق توازن دقيق، فمن جهة تريد نقل محرك النمو من الاستثمار والصادرات نحو الاستهلاك الفردي، فيما تتصدى في الوقت نفسه لتراكم الدين العام.
صعّب النزاع التجاري مع الولايات المتحدة المهمة، وتسبب بتراجع أسواق المال المحلية إلى مستويات غير مسبوقة، منذ الانهيار في 2016.
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على كل سلعة صينية تدخل الولايات المتحدة، رغم احتمال عقد جولة ثانية من المباحثات رفيعة المستوى.