بكين عينها على ثروة مؤسس إيفرجراند لتخفيف أزمة الشركة
طالبت السلطات الصينية الملياردير هوي كا يان، مؤسس عملاق العقارات المتعثرة "إيفرجراند" باستخدام ثروته الخاصة لتخفيف حدة أزمة ديون الشركة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن مصادر مطلعة أن دعوة بكين لمؤسس شركة التطوير العقاري الصينية بالسداد، جاءت بعد أن عجزت الشركة عن سداد كمية مستحقة من السندات الدولارية يوم 23 سبتمبر الماضي.
وخسرت أسهم شركة إيفرجراند الخميس الماضي، نحو 12% من قيمتها في بورصة هونج كونج بحلول نهاية جلسة التداول.
ومنذ بداية العام، خسرت أسهم الشركة أكثر من 80% من قيمتها.
وأضافت المصادر أن الحكومات المحلية الصينية تراقب الحسابات المصرفية لعملاق العقارات الصينية للتأكد من استخدام السيولة النقدية المتاحة للشركة في استكمال مشروعاتها السكنية وليس لسداد أموال الدائنين.
وأشارت بلومبرج إلى أن مطالبة هوي باستخدام ثروته الخاصة في حل أزمة ديون الشركة تشير إلى أن الحكومة الصينية مازالت مترددة في التدخل لإنقاذ الشركة العملاقة، رغم أن أزمتها انتقلت إلى شركات عقارية أخرى وأدت إلى تراجع الثقة في سوق العقارات الصينية ككل.
يذكر أن ثروة هوي تراجعت إلى حوالي 7.8 مليار دولار بعد أن كانت قد بلغت 42 مليار دولار في 2017، بحسب مؤشر مليارديرات بلومبرج. ولكن هناك قدر كبير من الغموض الذي يحيط بالرقم الفعلي لثروة هوي.
وتعتبر شركة «إيفرجراند» أكبر شركة عقارات مديونة في العالم حيث تزيد ديونها عن 300 مليار دولار.
ونظرا لحجم الشركة، يخشى بعض الخبراء من حدوث أزمة كبيرة للاقتصاد الصيني وربما للاقتصاد العالمي في حالة انهيارها.
وتعرض سوق العقارات الصيني لحالة من الاضطراب بسبب الأزمة المالية المستمرة التي تضرب مجموعة إيفرجراند، والتي تنتشر بشكل متزايد في الصناعة ككل وتسببت في تعثر شركات عقارية أخرى.
يشارإلى أن إيفرجراند مثقلة بالديون واضطرت إلى تأخير مدفوعات الفائدة على سنداتها عدة مرات، وقال بعض حملة سنداتها الدولارية التي استحق أجل سداد أقساط فوائدها إنهم لم يحصلوا على هذه الأقساط حتى الآن. ويأتي الغموض حول مصير الأقساط الأخيرة، بعد أن عجزت الشركة المتعثرة عن سداد شريحتين من سنداتها الدولية التي استحقت السداد في الشهر الماضي.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز