انخفاض صادرات الصين بعد زيادة رسوم أمريكية
واردات الصين تنخفض في يونيو الماضي، في الوقت الذي زادت فيه الولايات المتحدة الضغط التجاري على بكين.
انخفضت واردات الصين في يونيو/حزيران الماضي، في الوقت الذي زادت فيه الولايات المتحدة الضغط التجاري على بكين، بينما انكمشت الواردات بأكثر من المتوقع، مما يشير إلى تزايد متاعب ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتعاني شركات التصنيع الصينية في ظل تعثر الطلب داخل البلاد وخارجها، وتهدد زيادة كبيرة للرسوم الجمركية أعلنتها الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي بالإضرار بهوامش الأرباح الهزيلة بالفعل، مما يعزز الآراء التي تقول إن بكين بحاجة للإعلان عن المزيد من التحفيز قريبا.
- ترامب: "الصين تخذلنا".. لا تنفذ وعودها بشراء منتجاتنا الزراعية
- 100 خبير أمريكي يكتبون إلى ترامب: "الصين ليست عدوا"
وأظهرت بيانات جمركية، اليوم الجمعة، تراجع الصادرات 1.3% على أساس سنوي لتأتي أفضل من توقعات المحللين بانخفاض الصادرات بنسبة 2%، لكنها مثلت توجها عكسيا بعد ارتفاع مفاجئ في مايو/أيار الماضي.
ونزلت الواردات 7.3%، متراجعة بوتيرة تفوق توقعات المحللين البالغة 4.5% وبعد انكماش نسبته 8.5% في مايو/أيار الماضي، مما يشير إلى أن الطلب المحلي يظل ضعيفا على الرغم من سلسلة من الإجراءات الداعمة للنمو منذ العام الماضي.
وتمخض ذلك عن تسجيل الصين فائضا تجاريا بقيمة 50.98 مليار دولار الشهر الماضي مقارنة مع فائض بقيمة 41.66 مليار دولار في مايو/أيار. وتوقع المحللون فائضا تجاريا بواقع 44.65 مليار دولار في يونيو/حزيران الماضي.
وزاد الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة، وهو مصدر كبير للنزاع مع أكبر شريك تجاري لبكين، إلى 29.92 مليار دولار في يونيو/حزيران الماضي من 26.9 مليار دولار في مايو/أيار 2019.
وفي النصف الأول من العام، ارتفع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة نحو 5% إلى 140.48 مليار دولار مقارنة مع 133.76 مليار دولار في نفس الفترة من 2018.
وتبادلت كل من الولايات المتحدة والصين –أكبر اقتصادين في العالم- فرض رسوم جمركية عقابية على ما قيمته 360 مليار دولار من المبادلات التجارية بينهما، ولا تزال تلك الرسوم مطبقة، قبل أن تبدأ جولة من المفاوضات نهاية 2018.
وتعثرت المحادثات في مايو/أيار الماضي بعد اتهام الولايات المتحدة بكين بالتراجع عن التزاماتها، وتصاعد الخلاف بين الجانبين مع فرض كل منهما رسوما جمركية عقابية على الآخر.
غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ اتفقا على إحياء المفاوضات خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان في 29 يونيو/حزيران الماضي.
وصباح الخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الصين لا تنفذ وعودها التي قدمتها فيما يتعلق بشراء منتجات زراعية من المزارعين الأمريكيين.
وكتب ترامب على "تويتر": "المكسيك تقوم بعمل رائع على الحدود، لكن الصين تخذلنا لأنها لا تشتري المنتجات الزراعية من مزارعينا، والتي قالت إنها ستشتريها.. يحدونا الأمل بأنهم سيبدأون قريبا!".
وفرضت واشنطن، منتصف الأسبوع الماضي، رسوماً جديدة على وارداتها من هياكل الصلب المشغول من المكسيك والصين، بدعوى منح الدولتين لمنتجاتهما من الصلب دعماً غير عادل، وذلك في تصعيد جديد في ملف حرب التجارة الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز