الصين توفر تسهيلات جديدة للاستثمار الأجنبي.. الصناعة في المقدمة
المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية يقول إن بلاده ستطرح قوائم سلبية مُعدّلة لتسهيل دخول الاستثمار الأجنبي السوق بنهاية الشهر الجاري.
تعتزم الصين اتخاذ إجراءات جديدة تسمح للمستثمرين الأجانب بحرية أكثر في دخول أسواقها، حيث أعلنت وزارة التجارة الصينية طرحها قوائم سلبية مُعدّلة لتسهيل دخول الاستثمار الأجنبي السوق بنهاية الشهر الجاري.
وتحدد القائمة السلبية لدخول الأسواق القطاعات والمجالات والأعمال خارج الحدود بالنسبة للمستثمرين، وتعد الصناعات والمجالات والأعمال غير المُدرجة في القائمة مفتوحةً للاستثمار لجميع اللاعبين في السوق.
وقال قاو فنج، المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي إن القائمتين الجديدتين، واحدة لمناطق التجارة الحرة التجريبية والأخرى لبقية البلاد، ستُوسعان المجالات المُتاحة للاستثمار الخارجي.
وأضاف قاو أن أعمال المراجعة جارية الآن، فيما ستقوم الوزارة بمزيد من البحث في قضايا ذات صلة وتوسيع الإصلاحات لخلق بيئة استثمارية أكثر عدلاً واستقراراً وشفافية وقابلة للتنبؤ.
وفي يونيو/حزيران 2018، كشفت الصين النقاب عن قائمة سلبية أقصر للاستثمارات الأجنبية، مقلصة بنود القائمة إلى 48 قطاعا بدلا من 63، علاوة على إزالتها قيود دخول السوق في العديد من القطاعات".
ومن بين القطاعات التي كانت تخضع لقيود أمام المستثمرين الأجانب، قطاعات الطاقة والموارد والبنية التحتية والنقل والتداول التجاري والخدمات المهنية.
ونفذت الصين مجموعة من الإجراءات لتوسيع الوصول إلى الأسواق المحلية بشكل كبير منذ بداية 2018 الذي يصادف الذكرى الأربعين لتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في البلاد.
وسجل الاستثمار الأجنبي في الصين نحو 877.56 مليار يوان ما يعادل 136.72 مليار دولار في عام 2017، بنسبة زيادة قدرها 7.9% على أساس سنوي.
وتستهدف الصين من تقليص القيود المفروضة على بعض القطاعات أمام المستثمرين الأجانب توفير قوة دافعة جديدة لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي وتعزيز المنافسة السوقية ورفع قدرات الابتكار، فضلا عن توفير أرضية جديدة لتحقيق الانفتاح على كافة الجبهات، ومنح دعم قوي لتعزيز العولمة الاقتصادية.
وتعاني الصين من حرب تجارية أمريكية، انطلقت شرارتها في مارس/آذار 2018، بتهديد الولايات المتحدة، وزيادة الجمارك على صادرات الصين من الصلب والألومنيوم وبعض الصناعات التعدينية، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من يونيو/حزيران 2018.
وفرض البلدان التعريفة الجمركية على سلع بمليارات الدولارات يقومان بإنتاجها، وامتدت مواجهتهما أيضا إلى مجال التكنولوجيا بعد أن وضعت واشنطن في القائمة السوداء شركة التكنولوجيا الصينية هواوي بسبب مخاوفها على الأمن القومي، فيما ردت بكين بالإعلان عن خطط لوضع قائمة سوداء بالكيانات الأجنبية "غير الموثوقة".
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز