"فوزهو" الصينية تستضيف أعمال لجنة التراث العالمي 2020
لجنة التراث العالمي تصدق على إدراج 29 موقعا جديدا في قائمة التراث العالمي خلال أعمالها في باكو الشهر الجاري.
أعلنت لجنة التراث العالمي المجتمعة في باكو الأذربيجانية منذ 30 يونيو/حزيران حتى 10 يوليو/حزيران الجاري استضافة مدينة فوزهو الصينية أعمال لجنة التراث العالمي في جلستها المقبلة لعام 2020.
وقد صدّقت لجنة التراث العالمي، خلال أعمالها في باكو، على إدراج 29 موقعا جديدا في قائمة التراث العالمي، موزعة على النحو التالي: موقع واحد في أفريقيا، وموقعان في الدول العربية، و10 مواقع في آسيا/المحيط الهادئ، و15 موقعا في أوروبا/أمريكا الشمالية، وموقع واحد في أمريكا اللاتينية/منطقة البحر الكاريبي.
وبذلك أصبح عدد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي 1121 موقعا في 167 دولة.
وقد صدّقت اللجنة أيضا على سحب موقعي مصانع نترات الصوديوم في همبرستون وسانتا لاورا (شيلي)، وموقع مهد ولادة يسوع المسيح: كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم (فلسطين) من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، في حين قرّرت إدراج موقع الجزر والمناطق المحمية في خليج كاليفورنيا (المكسيك) ضمن هذه القائمة.
وذكّرت اللجنة خلال هذه الجلسة بقدرة التراث على توطيد روابط التعاون بين الدول، وذلك من خلال إدراج الموقع العابر للحدود لمنطقة التعدين في جبال الخام (وهو موقع مشترك بين ألمانيا وتشيكيا) وتعديل مساحة موقع التراث الطبيعي والثقافي في منطقة أوخريد (مقدونيا الشمالية) ليمتد إلى ألبانيا.
وكان للتعاون والوساطة في إطار قضايا التراث دور من اعتماد القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط بتوافق الآراء، لا سيما بفضل المناقشات البناءة مع الوفود المعنية، بما في ذلك وفود الأردن وفلسطين وإسرائيل.
وجرى إدراج العديد من المواقع الأثرية البارزة في قائمة التراث العالمي، بما في ذلك مدافن دلمون الأثرية (البحرين)، ومواقع صناعة تعدين الحديد القديمة في بوركينا فاسو، وموقع بابل الأثري الشهير (العراق) والذي كان مركزا للإمبراطورية البابلية الحديثة، والذي تمثل حدائقه المعلقة، التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع، مصدر إلهام للعديد من أشكال الثقافة الفنية والشعبية والدينية في على مستوى العالم.
ويعد قرار إدراج موقع بابل، المرتبط باستثمارات كبيرة يقوم بها العراق، جزءا من الجهود التي تبذلها اليونسكو من أجل إعادة إعمار البلاد، والتي تقودها تحت مظلة مبادرتها الرائدة "إحياء روح الموصل".
كما أدرجت اللجنة مواقع تضطلع بدور مهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى العالم، ومنها محمية الطيور المهاجرة على طول ساحل البحر الأصفر وخليج بوهاي الصيني (الصين) والأراضي والبحار الفرنسية الجنوبية (فرنسا) والتي تغطي مساحة قياسية تزيد على 67 مليون هكتار وتضم واحدة من أكبر تجمعات الطيور الثدييات البحرية في العالم.
ويُعَد إدراج كل من مشهد بودج بيم الثقافي في (أستراليا) الواقع في منطقة شعوب الغونديجمارا الأصلية وموقع الكتابة على الحجر (كندا) الذي يعد مقدسا لدى شعوب البلاك فوت، شهادة على الإقرار بأهمية معارف الشعوب الأصلية، الضرورية للحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.
ودعت اللجنة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز قيمة التراث الأفريقي والحفاظ عليه، والتي لا يزال غائبا إلى حد كبير عن قائمة التراث، مجددة دعوتها إلى عدم السماح لأي ظروف أن تسحب بنا بعيدا عن العمل بجديّة ونزاهة ومساءلة أثناء النظر في التعيينات، وذلك بغية الحفاظ على مصداقية الاتفاقية وضمان استمرارها في أداء رسالتها في المستقبل.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز