الصين تتجاهل ترامب وتصف المحادثات التجارية بـ"البناءة"
الصين والولايات المتحدة اختتمتا جولة جديدة من المحادثات التجارية بعد توقف دام 3 أشهر تقريبا، في ظل مؤشرات طفيفة على إحراز تقدم.
وصفت الصين المحادثات التي أجراها المفاوضون الأمريكيون والصينيون، الأربعاء، في شنغهاي بأنها "بناءة"، في حين اتّفق الجانبان على عقد جولة مفاوضات جديدة في سبتمبر/أيلول، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
- مسار الحرب التجارية على المحك.. واشنطن وبكين وجها لوجه لأول مرة
- الأقل في 10 سنوات.. الحرب التجارية تسحق صادرات الصويا الأمريكي للصين
واختتمت الصين والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية، الأربعاء، بعد توقف دام 3 أشهر تقريبا، في ظل مؤشرات طفيفة على إحراز تقدم نحو إنهاء نزاعهما المستمر منذ عام.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبيرج" على موقعها الإلكتروني، قالت إن أعضاء الوفد الأمريكي، الذي يضم وزير الخزانة ستيفن منوشن، والممثل التجاري روبرت لايتيزر، توجهوا إلى المطار بعد اختتام المحادثات مع نظرائهم الصينيين بمن فيهم نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، في فندق "شيجياو ستايت جيست"، غرب مدينة شنغهاي الساحلية.
ونوهت بأن المحادثات جرت على خلفية موجة غضب جديدة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد بكين، أمس الثلاثاء، في ظل عدم رغبة الصين المفترضة في شراء المنتجات الزراعية الأمريكية، وقال إنها تواصل "مراوغة" الولايات المتحدة.
ومع ذلك يبدو أن العلاقات بين أعضاء الوفدين في شنغهاي كانت ودية، حيث قال رئيس تحرير صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، هو شيجين، في تغريدة في وقت سابق "استنادا إلى ما أعرفه، الأجواء جيدة"، دون ذكر أي مصادر.
وصل الأمريكيون إلى شنغهاي، أمس الثلاثاء، وحضروا لتناول العشاء في فندق "فيرمونت بيس" في المساء، ووصف شخص مطلع الأجواء أثناء العشاء بأن كل شيء يتعلق ببناء العلاقات دون أساس في المفاوضات.
وجاء هذا اللقاء بعد الهدنة التي توصل إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية الشهر الماضي.
من جانبها، ردت صحيفة "الشعب"، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي، على ترامب الأربعاء بتعليق يقول إن الصين ليس لديها أي دافع "لمراوغة" الولايات المتحدة ولم تفعل ذلك مطلقًا، ولن تقدم الصين تنازلات ضد مبادئها الخاصة بالتجارة.
كانت التوقعات بحدوث انفراجة في محادثات التجارة منخفضة، ويبدو أن الجانبين تباعدا أكثر مما كانا عليه قبل 3 أشهر، عندما انهارت المفاوضات وألقى كل طرف باللوم على الآخر في عرقلة محاولات التوصل إلى اتفاق.
تضغط الصين من أجل التوصل إلى حل وسط في المحادثات، حيث أكدت وسائل الإعلام الحكومية هذا الأسبوع أنه على الولايات المتحدة أن تلتقي معها "في منتصف الطريق".
وتبادلت الصين والولايات المتحدة رسوما جمركية، بدأت في 8 مارس/آذار 2018 عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم، لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وفي 22 مارس/آذار 2018 ردت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجا ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.
ونشرت واشنطن في 3 أبريل/نيسان 2018 قائمة بالمنتجات الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها، رداً على "النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية".
واشتعلت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم في 6 يوليو/تموز 2018، من خلال فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية (سيارات، أقراص صلبة، مكونات طائرات).
وردت بكين بدورها بفرض ضريبة على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار (منتجات زراعية، سيارات، منتجات بحرية).
وفي 23 أغسطس/آب 2018، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، وبدأت الصين في تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بما فيها الدراجات النارية هارلي دافيدسون والبوربون أو عصير البرتقال.
وفرضت واشنطن في 24 سبتمبر/أيلول ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية. وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بـ60 مليار دولار.