ازدهار الاقتصاد الصيني ينعكس إيجاباً على ثروات الأثرياء
شكل عام 1990، منعطفا كبيرا في إعادة ترتيب وهيكلة الاقتصاد العالمي، اتخذت خلاله الصين إجراءات أغرت من خلالها ملايين المستثمرين.
شكل عام 1990، منعطفا كبيرا في إعادة ترتيب وهيكلة الاقتصاد العالمي، اتخذت خلاله الصين إجراءات أغرت من خلالها ملايين المستثمرين للتوجه إليها.
وتشهد الصين منذ عقود، مناخ أعمال متكاملا، تتوفر فيه الأيدي العاملة، والتسهيلات الحكومية، ومصادر الطاقة اللازمة آنذاك، المتمثلة بعشرات آلاف مناجم الفحم، الأمر الذي أطلق قنبلة اقتصادية لا تزال مفاعيلها تتعاظم يوما إثر آخر.
وجعل الاستثمار من الصين مصنعا حقيقيا للثروة والأغنياء، حيث وصل عدد الذين يملكون ثروة تزيد عن 10 ملايين يوان صيني (1.47 مليون دولار ) من الأصول القابلة للاستثمار، إلى مليون و600 ألف داخل البلاد، بحسب آخر إحصاء عام 2016، بعد أن كان العدد 180 ألفا فقط في 2006.
وارتفعت القيمة الإجمالية لسوق الثروات إلى أكثر من 165 تريليون يوان (24.66 تريليون دولار) في 2016، بمتوسط زيادة 21% سنويا.
ووفقا لأحدث تقرير أصدره معهد بحوث هورون الصيني الخاص بـ"قائمة أثرياء الصين؛ عادل إجمالي الثروة لـ2130 رجل أعمال صيني، حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، التي تُعَد خامس أكبر اقتصاد في العالم.
وقدرت ثرواتهم بأكثر من 2.6 تريليون دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود الآلاف من الأغنياء الذين يرفضون التصريح عن حجم ثرواتهم هناك، وهو ما يوحي بضرب هذا الرقم بضعفين.
وتضم الصين عددا كبيرا من المصنفين برتبة ملياردير بامتلاكهم مليارات الدولارات مثل رجل الأعمال "شو جياين"، الرئيس التفيذي لـ"مجموعة إيفرجراند العقارية"، بثروة تبلغ 43 مليار دولار.
كذلك، يحتل "وانج جيان لين"، رئيس مجلس إدارة "مجموعة واندا داليان" (أكبر شركة لتطوير العقارات في الصين)، مرتبة متقدمة عالميا، على الرغم من انخفاض ثروته بواقع 28% إلى 23 مليار دولار.
أما "بونج ما هواتنج"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تينسنت"، أكبر بوابة إنترنت في الصين، فإنه يملك 37 مليار دولار أمريكي، متفوقا على مواطنه جاك ما، الرئيس التنفيذي لمؤسسة علي بابا عملاق التجارة الإلكترونية الأكبر في العالم، والذي بلغ صافي ثروته 30 مليار دولار أمريكي،
وللسيدات حصة من الثروة متمثلة بـ يانغ هوييان، أغنى سيدات الصين، والرئيس التنفيذي لشركة التطوير العقاري"كانتري جاردن" وبلغت ثروتها 24 مليار دولار أمريكي.
ووفقا لمجلة فوريس، فإن الصين وحدها، إذا ما استثنينا (هونج كونج ) فيها 251 ملياردير، وضعوها في المرتبة الثانية خلف الولايات المتحدة الأمريكية،
ومع التنامي الهائل والمضطرد في الاقتصاد الصيني، فإننا أمام ولادة أثرياء هناك يوميا.