جلسات «العدل الدولية».. الصين والعراق يثيران حق «تقرير المصير»
واصلت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، الاستماع إلى بيانات الدول المختلفة، إذ ألقى ممثلا الصين والعراق كلمات بلديهما أمام المحكمة.
إذ قال ما شين مين، المستشار القانوني لوزارة الخارجية الصينية، إن "الفلسطينيين يحاربون من أجل إنشاء دولتهم المستقلة"، قبل أن يضيف: "الفلسطينيون لديهم حق تقرير مصيرهم".
وأوضح أن "الفلسطينيين يحاولون تحرير أنفسهم من الاحتلال بكل الطرق الممكنة".
وتابع "أي تحركات للتخلص من الاحتلال لا يجب أن نعتبرها عملا عدائيا".
بدوره، قال ممثل العراق أمام محكمة العدل الدولية إن "إسرائيل مسؤولة عن حماية حقوق الفلسطينيين كونها كيانا محتلا".
وتابع: "على إسرائيل احترام حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم"، مضيفا: "إسرائيل تنكر حق الفلسطينيين في أراضيهم التي نصت عليه الأمم المتحدة".
واستطرد قائلا: "إسرائيل تتحمل مسؤولية انتهاك حقوق الإنسان في غزة".
كما دعا المحكمة لاتخاذ إجراءات لحماية الفلسطينيين، قائلا: "ندعو المحكمة لاتخاذ جميع الإجراءات التي تحمي حياة الفلسطينيين".
وتستمع المحكمة إلى إحاطات من 52 دولة، وهو رقم غير مسبوق، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية خلال جلسات الاستماع بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
والإجراءات المطروحة أمام المحكمة اليوم تختلف عن القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بشأن ما وصفته بعدم امتثال تل أبيب لاتفاقية منع "الإبادة الجماعية" في الأراضي الفلسطينية خلال حملتها العسكرية عقب الهجمات التي أدت إلى تهجير غالبية سكان غزة ومقتل نحو 29 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب.
وأمس، قالت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية ياسمين موسى إن إسرائيل جعلت من الحياة في غزة مستحيلة.
وأضافت موسى، المستشارة القانونية لوزير الخارجية المصري، أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في فلسطين".
وتابعت ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية "يجب إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67".
وأكدت أن "إسرائيل تعمل على تغيير الديموغرافية الفلسطينية عن طريق بناء المستوطنات".
بدورها، قالت السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن "اعتداءات إسرائيل في الضفة الغربية وغزة تقوض حل الدولتين".
وأضافت السفيرة لانا نسيبة أن "هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وتدمير غزة، كلها دلائل على الحاجة الماسة لتطبيق حل الدولتين".
وأكدت أن "إسرائيل ترتكب خرقا للقانون الدولي والإنساني في غزة كل يوم"، مشددة على أن "الدعوة لإخلاء رفح عنف عسكري".
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز