سفير الصين بالأردن لـ"العين الإخبارية": العرب والصين أصدقاء وشركاء
التواصل بين الصين والدول العربية يعد نموذجا يحتذى به، وعلى مدى 2000 سنة مضت، تواصلت الأمتان بشكل مستمر برا وبحرا.
قال بان وي فانغ، السفير الصيني لدى الأردن، إن التواصل بين الصين والدول العربية يعود إلى زمن بعيد، ويعد نموذجا يحتذى به، وإنه على مدى 2000 سنة مضت،مشيراً إلى أن الأمتان الصينية والعربية توصلتا بشكل مستمر برا وبحرا، واستفادت الحضارتان من بعضهما بعضا، حتى أصبحتا نموذجين مشرقين في العالم.
- سامح شكري ونائب الرئيس الصيني يشيدان بعمق العلاقات بين البلدين
- منتدى التعاون العربي الصيني ينطلق الثلاثاء بشعار "الحزام والطريق"
وأوضح السفير، في تصريحات خصاة لـ"العين الإخبارية" خلال مؤتمر عقده في مقر السفارة، الإثنين، تحت شعار التطلع للتشارك الصيني العربي في تخطيط التعاون في إطار "الحزام والطريق" في العصر الجديد، أن عددا من قادة الدول العربية سيكونون حاضرين الدورة، على رأسهم قادة كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وغيرهم.
وأوضح، فانغ، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، على هامش المؤتمر الذي عقد بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، التي ستبدأ فعالياتها غدا الثلاثاء، في العاصمة بكين، أن الصين والدول العربية شركاء وأصدقاء منذ القدم، كما أن هناك فرصة كبيرة للتعاون في عدة مجالات منها الثقافية والاقتصادية والسياسية.
وأشار إلى أن مشروع "الحزام والطريق"، يعد فرصة للبناء على ما مضى، وفرصة لزيادة التعاون في شتى المجالات، حيث إن الصين معنية بتطور وازدهار التجارة بينها وبين الدول العربية، لما للأخيرة من أهمية قصوى على متسوى العالم.
وبيّن أن الدورة تعد حدثا مهما في مسيرة العلاقات الصينية العربية، بعد حضور الرئيس شي جين بينج الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى عام 2014، وزيارته للسعودية ومصر ومقر جامعة الدول العربية عام 2016.
ولفت إلى أن الصين والعالم العربي، سيبحثان بشكل معمق سبل بناء "الحزام والطريق" وتعزيز التعاون الجماعي، بما يرسم الخطة العريضة للعلاقات الصينية العربية في العصر الجديد.
وفي العام 2004، تأسس منتدى التعاون الصيني العربي، الذي يجعل من العلاقات الصينية العربية تتقدم بـ"المحركين"، الثنائي والجماعي، ويدفع التطور المتسارع للتعاون بين الجانبين في كافة المجالات.
وأضاف فانغ، أنه خلال السنوات الأربع الماضية، تكثف التواصل رفيع المستوى بين الصين والدول العربية، وفي مقدمته الزيارة الناجحة للرئيس الصيني، شي جين بينج، إلى الشرق الأوسط، وزيارة قادة مصر والسعودية والمغرب وفلسطين للصين، الأمر الذي عزز الثقة السياسية المتبادلة وأبقى العلاقات بين الجانبين في المستوى العالي.
وأوضح في هذا الصدد، أن دائرة التعاون العملي الصيني العربي، توسعت في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والشعبية، لتغطي مجالات واسعة.
وبذل الجانبان الصيني والعربي، بحسب السفير، جهودا متواصلة لتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، حيث وقعت الصين مذكرة تفاهم بشأن التشارك في بناء "الحزام والطريق" مع 9 دول عربية، كما قام صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالاستثمار في الدول العربية.
وفي عام 2017، بلغ حجم التبادل التجاري الصيني العربي، ما يقارب 200 مليار دولار أمريكي، بزيادة 11.9% على أساس سنوي، وبلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية 1.26 مليار دولار أمريكي، بزيادة 9.3% على أساس سنوي.
وطورت الصين مع نظرائها العرب، التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والبنية التحتية والتجارة، بعد أن استخدمت محطة "حصيان" لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف بدبي بتقنية "الحرق الفائقة فوق الحرجة" باعتبارها تقنية متقدمة عالميا، وساعدت محطة "العطارات" في تحقيق حلم الأردن بتوليد الكهرباء بالصخر الزيتي، كما دشن هذان المشروعان الكبيران فصلا جديدا للتعاون الصيني العربي في مجال الكهرباء.
وقال السفير فانغ، إن استثمارات الصين، خلقت أكثر من 2000 فرصة عمل للأهالي المحليين في مدينة السويس المصرية، وجعلت مصر أكبر منتج للألياف الزجاجية في أفريقيا وثالث أكبر منتج لهذه المادة في العالم.
يذكر أن الدول العربية، قدمت التسهيلات لزيارة المواطنين الصينيين لها، حيث اتخذت 9 دول عربية سياسة الإعفاء من التأشيرة أو الحصول عليها في المطار للمواطنين الصينيين، وهناك 150 رحلة جوية للركاب و45 رحلة جوية للبضائع تنتقل بين الصين والدول العربية، أسبوعيا.
وبين فانغ، أنه في الدورة الثامنة المرتقبة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، سيقوم الجانبان الصيني والعربي، بإرشاد قادة الجانبين، باتخاذ "الحزم والطريق" كالخط الرئيسي والتوجيهي، والبحث في الخطط والخطوات للتعاون في المستقبل والعمل معا على إقامة "النسخة المطورة" للعلاقات الصينية العربية.