الصين تستعد لإعلان امتلاكها أكبر مدمرة في آسيا
الصين تدخل المرحلة النهائية من أعمال تدشين أكبر مدمرة في آسيا، في إطار تنافسها مع الولايات المتحدة على مناطق النفوذ البحرية.
دخلت الصين المرحلة النهائية من أعمال تدشين أكبر مدمرة في آسيا، في الوقت الذي تسعي فيه البلاد إلى إنشاء أسطول بحري ضخم لأول حاملة طائرات محلية الصنع.
- الصين تطلق أولى رحلات أكبر طائرة برمائية في العالم
- الصين تدخل مرحلة التوسع العسكري الخارجي.. والبداية من جيبوتي
وحسب ما ذكرته صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني اليومية فإن العمال من مجموعة جيانغنان لبناء السفن في شانغهاي يعملون على تركيب المعدات الأخيرة في المدمرة الصينية "تايب 055".
وستصبح المدمرة الضخمة -التي بدأ تدشينها في يونيو/حزيران الماضي، والتي تعد أقوى ما وصلت إليه الصناعة البحرية الصينية- السفينة الحربية الرئيسية لأول حاملة طائرات من طراز «A001»، والتي تعمل البلاد على تشدينها محلياً بشكل مستقل.
وقالت مصادر عسكرية إن تشدين المدمرة جاء متوازياً مع بناء حاملة الطائرات الجديدة محلية الصنع، والتي انطلقت في أول رحلة بحرية تجريبية لها في إبريل/نيسان الماضي، وذكرت تقارير وسائل الإعلام الرسمية أن الحاملة قد تدخل الخدمة بحلول نهاية هذا العام.
وقال مصدر عسكري صيني، لم يُفصح عن هويته، إن الصين تقوم حاليا ببناء 4 مدمرات من طراز 055، اثنان منها مصممان ليكونا حُراساً إمبراطوريين لأول حاملة محلية في أعالي البحار".
وأضاف: "الصين تعتزم أيضاً بناء المزيد من المدمرات لتلبية الطلب المتزايد للبحرية على السفن الحربية الحديثة".
وتحاول الصين إنشاء أسطول بحري قادر على العمل على الصعيد العالمي لحماية مصالحها البحرية التي تشعبت حول العالم.
ووفق مراقبين فإن بكين تسعى إلى إدخال 4 حاملات للطائرات في الخدمة بحلول عام 2030، الأمر الذي يتطلب 8 مدمرات على الأقل.
وقال مصدر عسكري صيني إن المدمرة الصينية من طراز 055 قد تكون السفينة الوحيدة في العالم التي يمكن أن تنافس مدمرات ارلي بورك العسكرية التابعة للجيش الأمريكي.
إلا أن للمدمرة الصينية دوراً مختلفاً عن نظيرتها الأمريكية أرلي بورك، حيث إن المدمرة الصينية لا تحتاج إلى السرعة المفرطة، لأن مهمتها هي حماية حاملات الطائرات الصينية، ولهذا السبب فإن أنظمة الأسلحة والرادار على متن السفينة أكثر تقدما من المدمرة من طراز أرلي بورك".
وقد تم تزويد المدمرة تايب 055 بأسلحة جديدة للدفاع الجوي، وأسلحة مضادة للصواريخ وللسفن وللغواصات، وتُعتبر عموماً المدمرة الثانية الأكثر قوة في العالم، بعد المدمرة الأمريكية "دي دي جي-1000".
ويبلغ وزن المدمرة 10 آلاف طن، ويبلغ طولها 180 مترا، بينما تصل سرعتها لأكثر من 8600 كلم/ساعة، كما أنها مزودة بتصميم شبحي للتخفي من أجهزة الرادار.
وبخلاف تصميمها الشبح والمتطورة فالمدمرة الصينية مخصصة أيضاً للقيام بعمليات القصف الأرضي التكتيكي والاستراتيجي، ولديها القدرة على القيام بعمليات الحرب الإلكترونية بمختلف أشكالها.
وكانت الصين أعلنت بشكل رسمي تشدينها أول حاملة طائرات محلية الصنع «A001» بميناء داليان، شمال شرق البلاد في 26 إبريل/نيسان الماضي بعد نحو 4 أيام من الاحتفال بالذكري الـ68 لتأسيس لقوات البحرية الصينية.