الصين تختبر "عباءة سحرية" لإخفاء طائراتها عن الرادار
الصين تعمل في الوقت الحالي على اختبار "عباءة سحرية" على طائراتها العسكرية غير الشبحية لمساعدتها على التخفي من أنظمة الرادارات
تعمل الصين في الوقت الحالي على اختبار "عباءة سحرية" على طائراتها العسكرية غير الشبحية لمساعدتها على التخفي من أنظمة الرادارات، وهي تقنية يقول باحثون إنه في حال نجاحها ستعزز القوة القتالية لسلاح الجو في البلاد.
وتقوم فكرة التقنية الجديدة على استخدام "مادة خارقة"، تم تصنيعها من مواد تقليدية مجهرية مثل البلاستيك، يمكّنها من تغيير طريقة ارتداد الموجات الراديوية عن سطحها لإنشاء صورة شبحية، أو تقليل الصدى على الرادار؛ ما يساعد على إخفاء الطائرة أثناء الطيران بكفاءة أكبر.
وحسبما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية فقد تم تطوير المادة من قبل فريق بحثي تابع لجامعة ساوث إيست الصينية.
وفقا لما أكده أحد الباحثين المشاركين فقد تم اختبار تلك المادة بشكل فعلي على متن طائرة في قاعدة لإنتاج الطائرات العسكرية الرئيسية في شنيانغ، بشمال شرق الصين، إلا أنه رفض تسمية موقع الاختبار أو الطائرة.
وأضافت الصحيفة أن دولا أخرى، ولا سيما الولايات المتحدة، تعمل في البحث والتطوير لتكنولوجيا مماثلة لإخفاء طائراتها العسكرية عن أعين الرادار.
وكان الفريق بقيادة البروفيسور الصيني تسوي تيجون قد طور أول مادة خارقة في العالم قابلة للبرمجة يمكن أن تغير خصائصها الفيزيائية استجابة للتيارات الكهربائية.
وفي عام 2011، قال الفريق إنه طور جهازا يمتص الأمواج الراديوية يمكن أن يجعل الهدف غير مرئي لعروض النطاق الثلاثة الأكثر شيوعا التي تستخدمها الرادارات العسكرية.
وبعد عامين، قال الفريق إنه أنشأ "جهاز الوهم الشبحي" الذي قد يسمح للطائرة بالإفلات من أنظمة الرادارات، حيث يمكن أن يجعل الجهاز أجزاء منها تظهر على الرادار كبلاستيك، بدلا من المعدن، أو تظهر ثلاث طائرات بدلا من واحدة، وفقا للفريق.
وكانت وسائل الإعلام الصينية قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الماضي، أن البلاد تعمل على تطوير مواد فريدة من نوعها، مخصصة لبناء الطائرات الشبح.
وبحسب ما ذُكر، تتميز تلك المادة بأنها أخف بكثير من تلك المستخدمة حاليا في بناء طائرات الجيل الخامس، وأن الألياف المصنوعة منها من شأنها أن تجعل الطائرات أمتن 20 مرة مما عليه الآن.
كما أنها قادرة على امتصاص الموجات الرادارية؛ ما يجعلها مناسبة لبناء الطائرات الشبحية.