الصين متهمة بتجارة النفط مع كوريا الشمالية رغم العقوبات
صور أقمار صناعية ودبلوماسيون يؤكدون وجود تجارة للنفط بين الصين وكوريا الشمالية، لكن بيانات الجمارك تقول عكس ذلك.
أكد دبلوماسيون من آسيا أن الصين تتاجر مع كوريا الشمالية في المنتجات النفطية ما يعد انتهاكاً للعقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة ضد بيونج يانج، وهو تأكيد لصور الأقمار الصناعية الأمريكية التي أظهرت سفناً صينية تنقل منتجات نفطية لسفن كورية شمالية.
ودافعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، عن التزامها بالعقوبات الأممية، حيث قالت المتحدثة باسم الوزارة هيو تشانيانج إن ليس لديها أية معلومات عن التقرير الذي نشرته الصحيفة الكورية الجنوبية، قائلة إن الصين تطبق بشكل كامل وصارم القيود التجارية التي تهدف إلى إعاقة كوريا الشمالية عن تطوير برامجها النووية والصاروخية.
ومن المرجح أن تثير صور الأقمار الصناعية أسئلة حول سجل الصين في تطبيق العقوبات ضد كوريا الشمالية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية نشرت صور أقمار صناعية لسفن متصلة ببعضها في البحر، على ما يبدو تنقل نفطاً.
لكن صحيفة "تشوسن" الكورية الجنوبية الرائدة نقلت عن مسؤولين في الحكومة أن 30 عملية كالتي ظهرت في الصور وقعت منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في سبتمبر/أيلول، وتم التقاطها عبر أقمار التجسس.
ويبدو أن تجارة النفط السرية بدأت بعد فترة وجيزة من العقوبات الجديدة التي قيدت حجم المنتجات النفطية المسموح لكوريا الشمالية استيرادها.
إلا أنه حسب بيانات الجمارك الصينية في نوفمبر/تشرين الثاني، لم تظهر أية واردات لمنتجات نفطية إلى كوريا الشمالية.
وأرجع خبراء هذا إلى أن بعض الحكومات المحلية في الصين قد تكون منخرطة في تجارة منتجات نفطية مع كوريا الشمالية دون علم الحكومة المركزية في بكين.
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز