بسبب الصين.. النفط يتراجع ويزيد مخاوف العالم من الركود
هبطت أسعار النفط أكثر من دولارين خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن جددت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين، المخاوف حيال ركود عالمي.
وبينما تنتظر السوق مزيدا من الوضوح بشأن محادثات لإحياء اتفاق قد يسمح بمزيد من صادرات النفط من إيران.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار إلى 92.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 1550 بتوقيت جرينتش بعد أن سجلت في وقت سابق مستوى مرتفعا عند 95.95 دولار.
وتراجعت عقود الخام الأمريكي 2.60 دولار إلى 86.81 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 90.65 دولار.
وكانت عقود الخامين القياسيين كليهما قد هبطت حوالي ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة.
وخفض البنك المركزي الصيني أسعار فائدة الإقراض لإنعاش الطلب مع تباطؤ الاقتصاد بشكل غير متوقع في يوليو/تموز وتقلص نشاط المصانع ومبيعات التجزئة بسبب سياسة بكين الصارمة (صفر كوفيد) وأزمة عقارات.
وقال ييب جون رونج، خبير الأسواق من مجموعة آي.جي، في رسالة "أسعار السلع في جميع المجالات تعرضت للضغط، إذ رسمت بيانات الصين الاقتصادية لشهر يوليو صورة للنمو أكثر تشاؤما مما كان متوقعا في السابق، مما أدى إلى تجدد المخاوف بشأن التوقعات على الطلب".
وأظهرت بيانات حكومية تراجع إنتاج المصافي في الصين –أكبر مشترٍ للخام- إلى 12.53 مليون برميل يوميا في أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2020.
وقلص بنك (آي.إن.جي) توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2022 إلى أربعة في المئة بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 4.4 في المئة، محذرا من احتمال خفض التصنيف بدرجة أكبر.
وقال اقتصاديون ومحللون إنهم يعتقدون أن السلطات الصينية حريصة على دعم الاقتصاد الراكد من خلال السماح باتساع التباعد السياسي مع الاقتصادات الكبرى الأخرى التي ترفع أسعار الفائدة بقوة.
وقال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إنه قرر خفض سعر الفائدة على قروض تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل بقيمة 400 مليار يوان (حوالي 59.33 مليار دولار) لمدة عام واحد لبعض المؤسسات المالية بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.75 بالمئة من 2.85 بالمئة.
بينما يتابع المستثمرون عن كثب محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. وقال محللون إن مزيدا من النفط قد يدخل السوق إذا قبلت إيران والولايات المتحدة مقترحا من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يرفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية.
وتنتظر السوق أيضا بيانات بشأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم من معهد البترول الأمريكي. وأظهر استطلاع مبدئي أجرته رويترز أن مخزونات النفط والبنزين تراجعت الأمريكية على الأرجح الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.