منصات للتسوق الإلكتروني داخل السجون الصينية

أول منصة للتجارة الإلكترونية للسجناء، مما يمكنهم من تجربة راحة التكنولوجيا الحديثة وسيساعدهم على الاندماج مع المجتمع عند إطلاق سراحهم.

أطلق أحد السجون بمقاطعة قوانغتشو الصينية، أول منصة للتجارة الإلكترونية في البلاد للسجناء، مما يمكن السجناء من تجربة راحة التكنولوجيا الحديثة وسيساعدهم على الاندماج مع المجتمع عند إطلاق سراحهم. 

• لأول مرة عالميا.. الصين تبيع طائرتين في مزاد على الإنترنت

وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة "نيو إكسبريس" ومقرها في قوانغدونغ، تسمح منصة التسوق عبر الإنترنت، للسجناء شراء نحو 200 نوع من البضائع، بدءاً من الضروريات اليومية والوجبات الخفيفة والسجائر، والأدوات المكتبية، وحتى الملابس والهدايا.

ويمكن للسجناء تقديم طلبهم في واحدة من 52 آلة مخصصة للتسوق الإلكتروني متوفرة في كل طابق من السجن، وذلك من خلال إنشاء حساب خاص بكل سجين باستخدام كلمة مرور أو بصمة.

• "آي ماركيتر": الصين تتفوق على أمريكا لتكون أكبر سوق لتجارة التجزئة

وفقاً للتقرير، تم تقديم أكثر من 13000 طلب للحصول على نحو 400 ألف عنصر أثناء تجربة النظام في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وحتى أبريل/نيسان الماضي.

ويستغرق تسليم البضائع بضعة أيام فقط، بينما كانت تستغرق في السابق ما يصل إلى شهر لتسليم للبضائع التي يطلبها السجناء.

وعلى سبيل المثال، تبيع المنصة زجاجة كوكاكولا بحجم 500 مليلتر مقابل 2.5 يوان (0.4 دولار) وزوجين من الأحذية مقابل 39 يوان (6 دولارات)، وهو نفس سعر السوق خارج السجن، وبجانب المحطات توجد ثلاجات للسجناء لتخزين المشروبات الباردة، مع ذكر أسمائهم على الأغطية.

ويعد الحليب والمعكرونة الفورية واللحوم والصلصة الحارة والسجائر من أكثر العناصر التي يشتريها السجناء؛ حيث يمكنهم إنفاق ما يصل إلى 800 يوان شهرياً على المنصة.

ويُسمح للسجين بالتسوق عبر الإنترنت مرة كل شهر، وتقتصر المدة المحددة لكل سجين للتسوق في المرة واحدة 15 دقيقة، ولتوفير الوقت، يمكن للسجناء الاختيار من قائمة التسوق المطبوعة مسبقاً، مما يؤدي إلى تسريع وتيرة المرحلة عبر الإنترنت.

وفي الماضي، كان على السجناء كتابة قائمة تسوق وتقديمها إلى الضباط، الذين يطبعونها ويعيدونها إلى السجين للتأكيد، حسبما ذكر سجين يدعى يوان للصحيفة.

وأضاف يوان أن الأمر كان بستغرق ما يصل إلى شهر للحصول على مشتريات في الماضي، في حين يتم اختصارها الآن لعدة أيام.

وقال السجين تشانغ (52 عاماً) الذي لم يتسوق على الإنترنت من قبل: "في البداية، لم أتمكن من تشغيل المنصة، لذا تجنبت استخدامها، إلا أنه بمساعدة الشرطة والسجناء الآخرين، أصبحت على دراية بالتدريج، هذا سيساعدني على التكيف بشكل أفضل مع المجتمع في وقت لاحق، بعد خروجي من السجن".

وأوضح لي جينغ، مدير مكتب إدارة سجن قوانغدونغ، أن إدخال نظام التجارة الإلكترونية يمكّن السجناء من تجربة راحة التكنولوجيا الحديثة وسيساعدهم على الاندماج مع المجتمع عند إطلاق سراحهم.