أزمة العقارات الصينية تعيد ترتيب قائمة أغنى سيدات آسيا
يبدو أن الصينية يانغ هويان لم تكن المليارديرة الآسيوية الوحيدة المتضررة من الأزمة العقارية في الصين، فالتداعيات امتدت لأغنى سيدات آسيا.
وقد أعادت تلك الأزمة ترتيب قائمة أغنى سيدات آسيا؛ حيث لم تعد هويان أغنى سيدة في آسيا، لتتفوق عليها الهندية سافيتري جيندال التي بلغت ثروتها 11.3 مليار دولار بفضل شركتها العملاقة "جيندال جروب"، التي تعمل في قطاعات تشمل المعادن وتوليد الطاقة؛ وفق مؤشر بلومبرج للمليارديرات الذي صدر الجمعة 29 يوليو/تموز 2022.
كما تراجع ترتيب يانغ لتتقدم عليها مواطنتها المليارديرة الصينية فان هونغ وي، التي يرجع الفضل في ثروتها إلى شركة الألياف الكيماوية التابعة لها "هينغلي بتروكيميكال".
تراجع مثير للصينية "يانغ هويان"
ويُعتبر تراجع ترتيب يانغ أمرًا مثيراً للاهتمام، إذ إنها ورثت في عام 2005 حصة والدها في شركة تطوير العقارات، لتصبح واحدة من أصغر المليارديرات سناً على هذا الكوكب، وظلت على مدى السنوات الخمس الماضية أغنى امرأة في آسيا، بما يعكس النمو السريع الذي شهده قطاع العقارات في الصين.
وتراجعت ثروة يانغ بأكثر من النصف هذا العام، لتصل إلى 11 مليار دولار، مع تسارع الانخفاض هذا الأسبوع عندما قالت "كانتري غاردن"، وهي أكبر شركة تطوير عقاري في الصين، إنها بحاجة إلى زيادة رأس المال بخصم، ما تسبب في انخفاض السهم إلى أدنى مستوياته منذ عام 2016. وتمتلك يانغ، وهي حالياً في أوائل الأربعينيات من عمرها، حوالي 60% من "كانتري غاردن" وحصة 43% في وحدة خدمات الإدارة.
الهندية سافيتري جيندال الأغنى في آسيا
أما جيندال، البالغة من العمر 72 عاماً، فهي أغنى امرأة في الهند، وعاشر أغنى الأثرياء في الدولة البالغ تعداد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة. وقد أصبحت في منصب رئيس مجلس مجموعة "جيندال" بعد فترة قصيرة من مصرع زوجها، أو بي جيندال، مؤسس المجموعة، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في عام 2005، مع الإشارة إلى أن شركة "جيندال"، تنتج الصُّلب وتعمل في مجالات الإسمنت والطاقة والبنية التحتية.
وشهدت ثروة جيندال الصافية تقلبات حادة في السنوات الأخيرة، حيث انخفضت إلى 3.2 مليار دولار في أبريل 2020 مع بداية جائحة "كوفيد-19"، ثم حلّقت إلى مستوى 15.6 مليار دولار في أبريل 2022، بعدما أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
الصينية فان هونغ وي تتجاوز "يوهان"
أما بالنسبة إلى الصينية فان هونغ وي، والبالغة من العمر 55 عاماً، فقد انخفضت ثروتها هذا العام، لكنها صمدت بشكل أفضل من بعض أصحاب المليارات الآخرين في الصين. ويعكس هذا الوضع التنوع في إمبراطورية شركاتها، التي تعود أصولها إلى مصنع نسيج مفلس مملوك للدولة في ووجيانغ الواقعة في مقاطعة جيانغسو الشرقية.
كانت فان في الأصل محاسبة، حيث أسّست مع زوجها تشين جيانهاوا مجموعة "هينغلي" في عام 1994، ثم توسّعت لاحقاً في مجالات البوليستر والبتروكيماويات وتكرير النفط والسياحة. وسجّلت المجموعة عائدات بلغت 732.3 مليار يوان (109 مليارات دولار) في العام الماضي. وتُقدّر ثروة تشين الشخصية بنحو 6.4 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبيرج" للثروة.
تجدر الإشارة إلى أن 68 امرأة مصنّفة ضمن قائمة "بلومبيرج" لأغنى 500 شخص في العالم، وفي مقدمتهنّ فرانسواز بيتنكور مايرز، رئيسة شركة "لوريال" (L'Oreal)، التي تبلغ ثروتها 75 مليار دولار. ثم تأتي في القائمة كلٌّ من جوليا كوخ التي تبلغ ثروتها نحو 70 مليار دولار، وأليس والتون بثروة تُقدّر بنحو 59 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg جزيرة ام اند امز