الصين تطور روبوتات لمواجهة التهديدات الأمنية
الصين تطور روبوتات متخصصة لمواجهة التسريبات النووية المحتملة والإغاثة من الكوارث وأيضا للمراقبات الأمنية والتطبيقات العسكرية.
تعمل الصين في الوقت الحالي على تطوير روبوتات متخصصة لمواجهة التسريبات النووية المحتملة ومكافحة الحرائق والإغاثة من الكوارث وأيضاً للمراقبات الأمنية والتطبيقات العسكرية.
وقد نجحت بعض المدن الصينية بالفعل في تطبيق هذا النوع من الروبوتات على نطاق واسع بمراكز التسوق الكبرى وبالأحياء السكنية والمصانع غير المأهولة.
على سبيل المثال، في مدينة جو آن، مقاطعة خبي، يقوم "الروبوت حارس" بتحديد وتمييز السيارات المتوقفة بشكل غير قانوني، ويمكنه أيضا الكشف عن رائحة الحرائق ومصدر الدخان وإرسال إشارات تحذيرية لمسؤولي الإطفاء، الأهم من ذلك يمكن أن يتحول "رأس" الروبوت إلى مركبة جوية غير مأهولة، لرصد وتتبع الأهداف كالمشتبه بهم جنائياً واللصوص.
ومنذ عام 2013، كانت الصين أكبر سوق للروبوتات في جميع أنحاء العالم، مع نمو ديناميكي مطرد، وفقا للاتحاد الدولي للروبوتات (IFR).
وحسب ما ذكرته صحيفة جلوبال تايمز الصينية، باعت الصين 30% من الروبوتات في العالم في عام 2016، مما يجعلها أكبر بائع للروبوتات في العالم، مع حجم مبيعات قريب من مبيعات كل من أوروبا والولايات المتحدة مجتمعتين.
ووفقا لتقرير تطوير صناعة الروبوتات الوطنية الصادر عن المعهد الصيني للإلكترونيات يتوقع أن يصل حجم سوق الروبوت في الصين في عام 2018 إلى 8.74 مليار دولار، ومن المتوقع أن تسهم الروبوتات المتخصصة بمبلغ 670 مليون دولار.
وفي مؤتمر الروبوت العالمي الأخير الذي عقد في بكين تم عرض مجموعة متنوعة من الروبوتات المتخصصة في كبائن المعارض المحلية الكبرى واجتذب هذا النوع من الروبوتات اهتمام معظم الزوار.
على سبيل المثال، اجتذب روبوت متخصص للكشف عن الإشعاع النووي، كانت قد طورته شركة " CITIC HIC Kaicheng Intelligence Equipment Co Ltd “صينية لتصنيع المعدات الذكية، أنظار مطوري الروبوتات المحليين والدوليين.
وفقا لمدير المبيعات وانغ ليمينج، يمكن استخدام الروبوتات الخاصة بهم في البيئات ذات تلوث نووي أو بيولوجي أو كيميائي عالي.
وفي حوار صحفي أجرته جلوبال تايمز، مع مدير مبيعات الشركة على هامش فاعليات المؤتمر العالمي للروبوتات ببكين، قال: "إذا تسرب أي مركب نووي إشعاعي فيمكننا إرسال الروبوت للدخول إلى المصنع وجمع العينات، حيث إن مثل هذه المهام قد تكون مُميتة للإنسان".
وعلاوة على ذلك أضاف وانغ أنه يمكنه للروبوت أيضاً أداء بعض المهام السهلة، مثل تشغيل أو إيقاف صمامات.
وتابع وانغ أن الروبوت، يبلغ طوله متر واحد، ذو اللون الأبيض والأسود، مجهز بكاميرات، ولديها 6 مجسات غازية، وتدوم بطاريتها لمدة 8 ساعات عمل متواصلة كحد أقصى.
كما قال وانغ إن السطح الخارجي المعدني للروبوت يحميه من مستوى عالٍ من الإشعاع النووي، مما يسمح بتشغيل جميع الأجزاء والمكونات الإلكترونية الداخلية بسلاسة.
وأشار إلى أن كل جزء من الروبوتات التي تبيعها شركته طورتها الشركة نفسها، باستخدام تكنولوجيا براءة اختراع خاصة بها، مُعلناً أن الشركة تصدر ما يقرب من 30 روبوت سنويا إلى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وقال وانغ إن الاستخدام الواسع النطاق للبترول في محطات توليد الطاقة في المملكة العربية السعودية يجعل روبوتات الكشف عن الإشعاع النووي والإغاثة من الحرائق مرحب بها في المنطقة.
ويشارك معهد أبحاث المركبات بشمال الصين، الذي ينتمي إلى مجموعة شركات الصين الشمالية للصناعات المحدودة (نورينكو)، في تعاون دولي بشأن تطوير رجال إنقاذ آليين.
وبالتعاون مع كل من فنلندا وألمانيا وروسيا، قام مركز الأبحاث والتطوير الخاص بالمناطق غير المأهولة التابع للمعهد بتعديل روبوت روسي يستخدم للتخلص من النفايات النووية في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، وتطويره لاستخدامه في الإنقاذ من الكوارث.
وقال تاو جين، أحد الباحثين التابعين للمركز لصحيفة جلوبال تايمز إن الروبوت مصمم للعمل في المناطق المغلقة، بما في ذلك المناطق المنهارة بعد وقوع زلازل.
وتابع تاو قائلاً إن لدى الروبوت عدة مرفقات يمكن استخدامها في حالات خاصة، على سبيل المثال، يمكن إرفاق ذراع تهدم البوابات، كما يمكن إضافة له ملحقات أخرى للمراقبة، أو ضرب الخصم، أو الإنقاذ.
وقال تاو: "ليس فقط شركات صناعة الدفاع مثل شركتنا هي التي تصنع الروبوتات المتخصصة، ولكن أيضا الشركات الخاصة.. ومستوى هذه الروبوتات التي تُنتج في بلادنا ليس أقل شأناً من الولايات المتحدة، فضلاً عن أننا لدينا تخصصات مختلفة".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز