وسيلة إعلام صينية تنتقد ترامب "غير المؤهل" لإدارة دولة عظمى
صحيفة صينية حكومية تشن حملة شرسة ضد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد اتهامه لبكين بسرقة مسبار أميركي.
شنت صحيفة صينية حكومية حملة شرسة ضد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعدما نشر تغريدة على موقع "تويتر" اتهم فيها الصين بسرقة مسبار أميركي.
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية يوم الاثنين إن "دونالد ترامب ليس لديه أي فكرة حول كيفية إدارة قوة عظمى".
وأضافت الصحيفة التي يهيمن عليها الحزب الشيوعي في افتتاحيتها: "لا يتصرف ترامب كرئيس سوف يدير البيت الأبيض خلال شهر. ولا يبدو أن لديه أية فكرة عن كيفية إدارة قوة عظمى".
وجاء ذلك المقال في أعقاب تغريدة نشرها الرئيس الأميركي على موقع تويتر المحظور في الصين منذ عام 2000 وبخ فيها زعماء ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم واتهم الصين بسرقة مسبار من سفينة تابعة للبحرية الأميركية.
وبعد ذلك نشر ترامب تغريدة أخرى قال فيها: "يجب أن نخبر الصين أننا لا نريد المسبار الذي سرقوه فليحتفظوا به".
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن تلك التغريدات تزيد الهوة بين الرئيس المنتخب وزعماء الصين المستاءين بالفعل من المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون.
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما قد حذر ترامب يوم الجمعة من السماح بانزلاق العلاقات مع الصين إلى "حالة نزاع شاملة".
ومما لا شك فيه أن افتتاحية الصحيفة الصينية، التي تعبر في العديد من الحالات عن موقف الدولة، تعكس بداية تدهور في العلاقات إذا ما استمر ترامب في اتباع السياسة ذاتها.
وأضافت الصحيفة الصينية أن ترامب إذا استمر في معاملة الصين على نفس النحو بعد توليه المنصب رسميا فإن الصين لن تلتزم بضبط النفس، ودعت الحكومة الصينية للاستعداد للتعامل مع ترامب المتشدد".
وفي مقطع فيديو انتشر انتشارا واسعا، قال رئيس تحرير الصحيفة: "لا أعرف إذا كان ترامب يشن حربا نفسية ضد الصين أم أنه فقط يفتقر للكفاءة... يجب أن تلقنه الصين بعض الدروس حتى يتعلم احترام الصين عقب توليه المنصب".
وأضاف هوا يوين الذي تصفه الصحيفة كخبير في الشئون الدولية: "من الصعب أن نفهم شخصية ترامب الحقيقية. ولكن الصين لا يجب أن تهدر جهودها في محاولة فهم كيف يفكر. يجب أن نتخذ موقفا حاسما ونهيمن على الموقف ونديره بهدوء".
ومن جهته، قال بيل بيشوب الخبير الأميركي في الشئون الصينية إنه شعر بحالة من اليأس تهيمن على العاصمة الأميركية بشأن طريقة ترامب في إدارة العلاقات الأميركية- الصينية من خلال التغريدات التي تحتوي أخطاء إملائية، مضيفا أن تلك السلوكيات ليست سلوكيات رئيس وأن تحمل عواقب تلك السلوكيات سيكون مثيرا للسخرية.