الرئيس الصيني يدعو إلى نظام عالمي "أكثر عدلا"
دعا الرئيس الصيني شي جين بينج دول منظمة شنغهاي للتعاون إلى تعزيز التضامن وسط التغيرات المتقلبة في المشهد الدولي، ودعم التعددية والعمل معًا لتحسين الحوكمة العالمية لضمان أن يكون النظام الدولي أكثر عدلاً وإنصافًا.
وقال بينج في كلمته أمام اجتماع دول المنظمة الجمعة الماضية، في العاصمة الأوزبكية سمرقند، إن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تتحدى تقلبات الوضع الدولي باعتبارها قوة إيجابية مهمة في الشؤون الدولية والإقليمية، وتعزز الشراكات لدفع بناء منظمة شنغهاي للتعاون.
وبحسب صحيفة "تشاينا ديلي"، شدد الرئيس الصيني على ضرورة أن تظل منظمة شنغهاي للتعاون حازمة في حماية النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، ورفض السياسات الصفرية، قائلا إن "الهوس بتشكيل الأحلاف لا يمكن إلا أن يدفع العالم نحو الانقسام والمواجهة".
ودعا شي دول المنظمة إلى التضامن فيما بينها، وتوسيع التعاون الأمني، وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية، ودعم التعددية، قائلا "يتعين على دول منظمة شنغهاي للتعاون تكثيف التبادلات رفيعة المستوى والتواصل الاستراتيجي، وتعميق التفاهم والثقة السياسية المتبادلة، لحماية أمنها ومصالحها التنموية".
تحذير من المؤامرة
وحذر من محاولات القوى الخارجية للتحريض على "ثورة ملونة" (يقصد الثورات التي شهدتها أوروبا الشرقية مطلع التسعينيات وأدت لانهيار الاتحاد السوفياتي)، مطالبا الدول الأعضاء بالتصدي للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت أي ذريعة.
وفيما يتعلق بالتعاون الأمني، دعا شي الدول إلى الالتزام برؤية أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، وبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام، وكذلك تبني مبادرة الأمن العالمي التي اقترحتها الصين بعنوان "عجز السلام وتحديات الأمن العالمي".
مكافحة الإرهاب
وشدد على ضرورة قيام أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون بإجراء تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب واتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب والانفصال والتطرف وتهريب المخدرات وكذا الجرائم المنظمة عبر الإنترنت والجرائم المنظمة عبر الوطنية، قائلا "يجب أن نواجه بفعالية التحديات في أمن البيانات والأمن البيولوجي وأمن الفضاء الخارجي وغير ذلك من مجالات الأمن غير التقليدية".
وأوضح شي أن الصين ستستضيف العام المقبل اجتماعا لوزراء منظمة شنغهاي للتعاون بشأن التعاون الإنمائي ومنتدى الصناعة وسلاسل التوريد، وستنشئ مركز تعاون البيانات الكبيرة بين الصين ومنظمة شنغهاي للتعاون لإنشاء محركات جديدة للتنمية المشتركة.
يذكر أن اجتماع دول منظمة شنغهاي للتعاون اختتم أعماله يوم الجمعة في سمرقند بأوزبكستان، بإعلان أربعة بيانات حول دعم الأمن الغذائي وأمن الطاقة الدوليين، فضلا عن أمن سلاسل التوريد، والاستجابة لتغير المناخ.
ووقع قادة الدول الأعضاء فى المنظمة مذكرة تفاهم بشأن عضوية إيران في المنظمة خلال الاجتماع، كما أطلق الاجتماع إجراءات انضمام بيلاروسيا، وأقر أيضا شراكة دولة الإمارات والبحرين وجزر المالديف والكويت وميانمار كأطراف جدد في الحوار.