كاتب أمريكي: "كورونا" يتخطى عقوبات واشنطن في ضرب اقتصاد طهران

إيران تعد الآن واحدة من بؤر تفشي فيروس كورونا المستجد خارج الصين، وذلك بعد إعلان المسؤولين 61 حالة مؤكدة

قال بوبي جوش، الكاتب الصحفي الأمريكي من أصل هندي، إن جيران إيران، من بينها سوقا التصدير الرئيسيان العراق وتركيا، أغلقوا حدودهم مع طهران وألغوا الرحلات الجوية، مشيرا إلى أن تلك التدابير قد تستمر لأشهر، الأمر الذي سيمثل ضربة للاقتصاد الإيراني.

وأضاف جوش، خلال مقال منشور عبر وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن إيران تعد الآن واحدة من بؤر تفشي فيروس كورونا المستجد خارج الصين، وذلك بعد إعلان المسؤولين 61 حالة مؤكدة، ووفاة 12 على الأقل، بينما ترجح بعض التقارير أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير عن المعلن.

وأشار الكاتب الأمريكي، في مقاله، إلى أن إيران استفادت من الصادرات غير النفطية، التي سجلت متوسط 3.5 مليار دولار شهريا على مدار العام، وبلغ متوسط الصادرات إلى العراق نحو 650 مليون دولار على مدار العام الماضي، أما تركيا نحو 400 مليون دولار.

لكن، بحسب جوش، يعزل فيروس كورونا الجديد الآن، المعروف باسم "كوفيد-19"، إيران بطريقة عجزت العقوبات الأمريكية عن تحقيقها؛ خاصة مع عدم قدرة الصادرات على الوصول إلى الأسواق الإقليمية.

كما أشار الكاتب في مقاله إلى أن المخاوف بشأن الاقتصاد اجتاحت بالفعل سوق العملات الأجنبية، إذ فقد الريال الإيراني نحو 7% من قيمته منذ إعلان المسؤولين أول حالتي وفاة جراء فيروس كورونا المستجد في البلاد يوم 19 فبراير/شباط.

• كورونا في اليابان.. نيكي يهبط لأدنى مستوى منذ ديسمبر

وألمح الكاتب أيضا إلى أن بعض هذا التراجع يمكن أن يعزى إلى إعلان مجموعة العمل المالي (فاتف) الأسبوع الماضي بشأن إعادة النظام المالي الإيراني إلى "القائمة السوداء"، لكن قال الكاتب إن هذا القرار كان متوقعا من فترة طويلة.

ورأى جوش أن المخاوف بشأن "كوفيد-19" وانعكاساته على الاقتصادي الإيراني ستؤدي إلى مزيد من التقلبات في سوق الصرافة الأجنبية وزيادة معدل التضخم.

وفي الوقت الذي كان يعول فيه الباعة الإيرانيون على تعزيز المبيعات التقليدية خلال عطلة عيد النروز، التي تبدأ في 20 مارس/آذار وتستمر لمدة أسبوعين، أصبح هذا الأمر الآن موضع شك.

واستشهد الكاتب بما أشارت إليه الخبيرة الاقتصادية زهرة كريمي حول أن تفشي فيروس كورونا المستجد سيبعد الناس عن القيام برحلات غير ضرورية، وعمليات شراء ومعاملات تجارية، ما يفاقم التراجع في الاقتصاد الإيراني.

وفي مؤشر مبكر، تراجع الطلب على خدمات غسيل السجاد التي تأتي في إطار استعدادات ربات المنازل لعيد النروز، بنسبة 40%.