وزير خارجية الصين: لسنا طرفا بنزاع أوكرانيا.. ولا نريد التأثر بالعقوبات

أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن بلاده "ليست طرفا" في حرب أوكرانيا، لافتا إلى أن بلاده لا تريد "أن تؤثر العقوبات فيها".

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء عقب اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

وشدد على أن بكين ترفض العقوبات من حيث المبدأ، لافتا إلى أن لها "الحق في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة".

واعتبر أن الصراع الأوكراني "نتيجة لتراكم واحتدام التناقضات الأمنية الأوروبية على مدار سنين".

ولم يتطرق الوزير الصيني إلى التقارير الأمريكية التي تشير إلى أن روسيا طلبت من الصين مساعدة عسكرية واقتصادية بعد انطلاق حرب أوكرانيا، وهو الأمر الذي كان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وصفه بالتضليل الأمريكي "الخبيث".

ولفتت الخارجية الصينية إلى أن "قمة مجموعة العشرين ليست محفلا مناسبا لمناقشة القضية الأوكرانية".

وقدمت الوزارة القليل من التفاصيل بشأن ما بحثه يانج جيتشي كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصيني مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اجتماع استمر لسبع ساعات يوم أمس.

وكانت ممثلة رفيعة المستوى من الحكومة الأمريكية تحدثت عن الاجتماع، وقالت إن سوليفان أعرب عن قلق واشنطن البالغ إزاء تقارب الصين مع موسكو.

ولم تتطرق المتحدثة إلى تفاصيل، لكنها أشارت إلى "عواقب وخيمة إذا قدمت بكين مساعدة عسكرية أو غيرها من المساعدات، وهو ما ينتهك بالطبع العقوبات أو يساعد المجهود الحربي".

يشار إلى أن الصين هي أهم حليف لروسيا، لكنها تحاول الحفاظ على موقف محايد في الحرب الأوكرانية.

كان البيت الأبيض أعلن أن مسؤولين أمريكيين وصينيين أجروا في روما الإثنين "نقاشا جوهريا حول حرب روسيا على أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب، إنهما شددا "على أهمية الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة بين الولايات المتحدة والصين" في وقت تصعد واشنطن ضغوطها على بكين التي تمتنع حتى الآن عن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته من أوكرانيا.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه محكمة العدل الدولية أن ستصدر قرارها بشأن القضية المرفوعة من كييف على موسكو بشأن الهجوم ضد أوكرانيا الأربعاء.

وتطلب أوكرانيا من أعلى محكمة في الأمم المتحدة بأن تأمر روسيا بوقف هجومها.

وكانت روسيا قد رفضت المثول الأسبوع الماضي خلال جلسات الاستماع في هذه القضية أمام محكمة العدل الدولية والتي ستعلن قرارها اعتبارا من الساعة 16,00 (15,00) في لاهاي.