طقوس مسلمي الصين في العيد.. بهجة وتآلف ونشاطات خيرية
زوار مطعم صيني يؤكدون أن عيد الأضحى هو فرصة للقيام بالنشاطات الخيرية، حيث تتم دعوة المسنين والأطفال وأصحاب الهمم إلى المطعم
باتت ولائم الطعام جزءًا مهماً من احتفالات المسلمين الصينيين بعيد الأضحى المبارك، حيث يجتمعون في المطاعم والبيوت والحدائق وسط أجواء من البهجة والسرور.
ويجمع عيد الأضحى بين الطقوس والعادات التي تحمل صور التآلف ولقاء العائلة والأصدقاء بأجواء المرح والعطاء والخير الذي تحمله معه هذه الأيام المباركة، ولعل مطعم "جينجتشنشيوان" المشهور في أوساط المسلمين، والواقع بالقرب من مسجد "دوديان" من أنسب الأماكن للقاء في عيد الأضحى والشعور ببهجة العيد السعيد في الصين.
وقال ليو، مدير المطعم، إن طباخي المطعم بدأوا تحضيراتهم قبل أيام من حلول العيد المبارك، مضيفا أن المطعم يتبع جميع متطلبات الوقاية من الوباء في بكين بهدف المحافظة على سلامة الناس في هذا العيد ولتكتمل فرحتهم في لقاء الأحبة وتناول الأطعمة الشهية التي أصبحت عادة في كل عيد.
وأكد زوار المطعم أن عيد الأضحى هو فرصة للقيام بالنشاطات الخيرية، حيث تتم دعوة المسنين والأطفال وأصحاب الهمم من مختلف القوميات إلى هذا المطعم، ويقدم لهم الطعام مجاناً لمشاركتهم فرحة العيد، تعبيرا عن الصفات التقليدية الصينية الجميلة وجو الانسجام والتآلف بين القوميات في المنطقة.
ويقبل المسلمون الصينيون على ذبح الأضاحي في العيد، حيث يحرصون على توزيعها على الفقراء والمحتاجين كما يقومون بتوفير كل متطلبات أطفالهم وعائلاتهم من ملابس العيد والهدايا والألعاب ليدخلوا الفرح والسرور في نفوس أولادهم وعائلاتهم.