باحثون صينيون يطورون جهازا لمراقبتك دون رؤية وجهك أو سماع صوتك
بالطريقة نفسها التي يطارد بها الخفاش فريسته في الظلام، باحثون صينيون يطورون جهازا يمكنه مراقبتك دون رؤية وجهك عن طريق الموجات الصوتية.
اكتشف مختبر للأبحاث في الصين طريقة جديدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالمراقبة والخصوصية، من خلال تطوير جهاز يمكنه مراقبتك دون رؤية وجهك أو سماع ما تقوله.
وبدلاً من ذلك، تستخدم الأداة موجات صوتية عالية التردد غير مسموعة -أعلى بكثير من صوت الإنسان -للكشف عن مجموعة من الحركات البشرية والتمييز بينها، مثل الجلوس والوقوف والمشي والسقوط، بالطريقة نفسها التي يطارد بها الخفاش فريسته في الظلام.
ويتصور الباحثون أن الجهاز سيتم تثبيته في مناطق خاصة مثل دورات المياه أو غرف النوم أو الحمامات، حيث ستكون كاميرا المراقبة تطفلاً غير مرغوب فيه.
وأحد الاستخدامات المحتملة للجهاز هو إرسال تنبيه إلى مستلم معين إذا اكتشف أن أحد المسنين قد انزلق أو انهار في الحمام، على سبيل المثال.
وقال كبير العلماء في المشروع جوه شينخوا، وهو أستاذ مساعد في جامعة ووهان للتكنولوجيا بوسط الصين، إن الجهاز سيجعل تسرب الخصوصية شيئاً من الماضي.
ونُشرت الدراسة، أمس الأربعاء، في مجلة “Applied Physics Letters" وهي مجلة علمية يديرها المعهد الأمريكي للفيزياء.
وقال المعهد "تواصل كاميرات الفيديو في اكتساب استخدام واسع النطاق في رصد الأنشطة البشرية لأغراض المراقبة، والرعاية الصحية، والاستخدام المنزلي وأكثر من ذلك، لكن هناك قيوداً خاصة بالخصوصية والبيئية في كيفية عملها، في حين تعد الموجات الصوتية مثل الأصوات وغيرها من أشكال الاهتزازات وسيلة بديلة قد تتجاوز تلك القيود".
وحسب ما ذكرته شبكة الأخبار الطبية الصينية bio360.net”"، تشمل الاستخدامات المحتملة للجهاز في المستشفيات؛ حيث يمكنه اكتشاف حالات الطوارئ في غرف المرضى؛ وفي الحمامات العامة للقبض على الأنشطة غير القانونية مثل تجارة المخدرات أو السرقة أو الاغتصاب؛ ومراقبة المسنين الذين يعيشون بمفردهم حتى يمكن إخطار عائلاتهم بأي حوادث.
وبحسب جوه "أصبحت حماية الخصوصية من اقتحام كاميرات المراقبة مصدر قلق عالمياً، ونأمل في أن تساعد هذه التقنية في تقليل استخدام الكاميرات في المستقبل ".
ويتكون الجهاز النموذجي الذي صنعه مختبر جوه من مجموعة من أكثر من 200 مستشعر صوت، كل جهاز استشعار يكلف أقل من يوان واحد، ويتم ضبط تردد التشغيل على 40 كيلو هرتز، أو ضعف ما هو أعلى تردد مسموع للبشر.
ويقتصر النطاق الفعال للجهاز على بضعة أمتار فقط، لأن الصوت عالي التردد لا ينتقل بعيداً في الجو، ويستخدم الجهاز أيضاً الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة اكتشاف الحركة.
كما يقوم الباحثون بتدريب الآلة للمساعدة في التعرف على المزيد من الإجراءات المعقدة مثل القفز أو الرقص أو التشاجر.
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA= جزيرة ام اند امز