عالم صيني شاب ضمن أفضل 10 أشخاص لعام 2018
![عالم صيني شاب ضمن أفضل 10 أشخاص في 2018](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2018/12/20/127-172915-chinese-scientist-top-10_700x400.jpeg)
صيني يبلغ من العمر 22 عاما يتصدر تصنيف مجلة "نيتشر" لاكتشافه "زاوية سحرية" بطبقات الجرافين، ما قد يساعد على ظهور مجال جديد في الفيزياء
تصدر عالم صيني شاب تصنيف مجلة العلوم الطبيعية "نيتشر" السنوي، لأهم 10 أشخاص في المجتمع العلمي خلال عام 2018.
وحسب شبكة أخبار "شين لانج" الصينية، اختارت مجلة "نيتشر" تساو يوان، 22 عاماً، وهو طالب دكتوراه بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ضمن أهم 10 أشخاص لهم اكتشافات دافعة للتطور العلمي خلال العام، لاكتشافه "زاوية سحرية" في طبقات الجرافين، ما قد يساعد على ظهور مجال جديد في علوم الفيزياء.
وفي مارس/آذار الماضي، فاجأ تساو مجتمع علوم النانو باكتشافه أن الجرافين يمكن أن يصبح موصلاً فائقاً للكهرباء دون مقاومة، بتغيير طفيف لمحاذاة طبقتين من الجرافين محاطتين ببعضهما البعض.
والجرافين، الذي اكتشف لأول مرة عام 2004، عبارة عن مادة ثنائية الأبعاد مصنوعة من طبقة واحدة من ذرات الكربون، وبرزت كواحدة من المواد النانوية الواعدة لخصائصها المفيدة، كونها أنحف وأقوى مادة في العالم، وأكثر موصل للكهرباء من النحاس.
وأظهر اكتشاف تساو أنه "عندما تعرض طبقتين من الجرافين المتوازيتين لحقل كهربائي صغير عند درجة تبريد تصل إلى 1.7 درجة مئوية فوق الصفر المطلق (-273 مئوية)، ويجري تدويرها إلى زاوية سحرية حتى 1.1 درجة، يمكن للإلكترونات الموجودة في شطيرة الجرافين أن تنفصل عن الحالة العازلة وتتدفق دون مقاومة، وتصبح عبارة عن موصل فائق للكهرباء".
وفي التجارب السابقة، كان من الضروري أن يكون الجرافين على اتصال مع الموصلات الفائقة الأخرى لترث بعض السلوكيات الفائقة التوصيل، لكن اكتشاف تساو يظهر أن الموصلية الفائقة قد تكون نوعاً جوهرياً من المادة الكربونية البحتة.
وحسب شبكة الأخبار، تخرج تساو من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية بمقاطعة آنهوى في شرق الصين وعمره 18 عاما، ثم التحق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة للحصول درجة الدكتوراه في الفيزياء.
ويعد تساو ثالث عالم صيني يتصدر تصنيف مجلة العلوم الطبيعية "نيتشر" السنوي لدفع التطور العلمي، خلال 5 سنوات، إذ سبق وتصدر القائمة بان جيان وى، الرائد عالمياً في "ميكانيكا الكم"، وأيضاً تشن هوالان، الخبير في إنفلونزا الطيور، عامي 2017 و2013 على التوالي.