آلية جديدة تمهد الطريق لعلاج الأورام البشرية
باحثون صينيون يكتشفون آلية جديدة يمكنها أن تؤدي إلى طرق جديدة للتحكم في الخلايا الجذعية السرطانية في جسم الإنسان
اكتشف باحثون صينيون من جامعة نانجينج الطبية، آلية جديدة يمكنها التحكم في أحجام الفئران، مما يمهد الطريق لعلاج الأورام البشرية.
- دراسة صينية تربط بين قلة النوم والإصابة بالسرطان
- علاج جديد للسرطان.. دواء بديل للكيماوي بلا آثار جانبية
وحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، اكتشف فريق بحثي صيني جينات حاسمة يمكنها أن تتحكم في حجم أجهزة جسم الفئران كما شوهد في فيلم "الرجل النملة".
وفيلم "الرجل النملة" هو فيلم خيال علمي تدور أحداثه حول بطل خارق يستطيع أن يتحكم في حجمه، فيصبح تارة في حجم النملة لا يراه أحد أبدا، ويستطيع أن يسدد ضربات وركلات مدمرة لأعدائه، وتارةً أخري يصبح عملاقاً.
وقال الفريق البحثي الذي يقوده البروفيسور شو يوجون من جامعة نانجينج الطبية في مقاطعة جيانجسو بشرق الصين، إن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى طرق جديدة للتحكم في الخلايا الجذعية السرطانية لدي الثدييات.
ووجدت الدراسة البحثية، المنشورة في مجلة Cell Press الدولية في العلوم البيولوجية، والتي أجراها الفريق إنه من خلال إزالة جينين يطلق عليهما "Pum1" و"Pum2" في أجنة الفئران، تصبح أجسام تلك الفئران حديثي الولادة في اليوم الأول لها في الحياة أصغر حجما من نظرائها، مما جعل العلماء يستبعدون تأثيرات عوامل أخرى مثل التغذية وهرمونات النمو.
ووجدت الدراسات الدقيقة أن أجنة الفئران بدون جين Pum1 كانت بالفعل أصغر من غيرها قبل الولادة.
في حين أشار شو إلى أن القضاء على جين "Pum1" لم يؤثر على العمر أو الظروف الصحية للفئران، وقال إن فريقه البحثي راقب الفئران أكثر من 96 أسبوعا، وهو ما يعادل 70 عاما من عمر الإنسان، ولم تظهر أي عيوب كبيرة في الفئران.
وفي تفسير لتلك الآلية الجديدة، قال شو: "نعتقد أنه بدون جين Pum1، تتباطأ سرعة نمو الخلايا، مما يؤى إلى تقليل كمية الخلايا"، موضحاً أن تلك الجينات تلعب دورا تنظيمياً في عملية إنتاج الحمض النووي الريبي (RNA) للبروتينات، وذلك من أجل السيطرة على تكاثر الخلايا.
وأضاف شو أن عضوا آخر في عائلة هذه الجينات، وهو الجين "Pum2 "، يمكن أن يؤثر على وزن الفئران، إلا أن تأثيره كان أقل من Pum1.
وحقق فريق شو سيطرة دقيقة على أحجام الفئران بعد أن وجدوا أن أي تخفيض في الجين "Pum1 أو Pum2" يمكن أن يؤدي إلى تقليل الحجم.
وقال شو "إن الآلية الجديدة لديها إمكانات كبيرة لاستخدامها لعلاج الأورام البشرية، حيث إن الورم هو كتلة غير طبيعية من الخلايا التي تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ونحن نتطلع إلى فتح طريق جديد لعلاج الورم البشري باستخدام تكنولوجيا الجينات لتنظيم سرعة انتشار الخلايا، والتحكم في حجمها".