طاجيكستان تؤمن حدودها مع أفغانستان بـ"قاعدة شرطية"
تسابق طاجيكستان الزمن لبناء قاعدة شرطية بالقرب من حدودها مع أفغانستان بتمويل صيني، وسط مخاوف أمنية منذ عودة طالبان للسلطة.
ووافق مجلس النواب الطاجيكي على بناء القاعدة في منطقة إيشكاشيم في منطقة بدخشان العليا (المعروفة أيضا باسم غورنو بدخشان) على الحدود مع أفغانستان، بحسب مصدر برلماني.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته تأكيده أن "البناء سيمول بالكامل من الجانب الصيني.
وفور الانتهاء من بنائها ستنقل القاعدة" إلى قوة الشرطة في طاجيكستان.
وخصصت الصين 7,3 مليون يورو لبناء هذه المنشأة.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين "ليس لديها قواعد عسكرية" في آسيا الوسطى.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/آب تشعر دول المنطقة بالقلق من الفراغ الأمني الذي قد يشجع على صعود الجماعات المسلحة.
وبينما تجري دول أخرى في آسيا الوسطى حوارا مع طالبان، ترفض طاجيكستان أي اتصال مع حكام كابول الجدد.
وعبر الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن مرارا عن قلقه من انتشار "جماعات إرهابية" على حدود بلاده داعيا الشهر الماضي إلى إنشاء "حزام أمني يمكن الاعتماد عليه حول أفغانستان".
وتلقت طاجيكستان الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 9,5 مليون نسمة مساعدات مالية من الولايات المتحدة والصين لتأمين حدودها التي يبلغ طولها 1357 كيلومترًا مع الأراضي الأفغانية.
ويضم هذا البلد أيضا قاعدة عسكرية روسية كبيرة واستضافت مؤخرا مناورات أجريت مع موسكو على الحدود مع أفغانستان.
وتشترك الصين أيضا بحدود صغيرة مع أفغانستان لكنها قلقة بشكل خاص من تسلل متطرفين إلى منطقتها الشرقية شينجيانغ من طاجيكستان.
وتفيد وسائل إعلام بأن بكين لديها منشأة عسكرية مشتركة مع دوشانبي في بدخشان العليا أو غورنو بدخشان وهي منطقة على الحدود مع شينجيانغ.