التكنولوجيا الصينية تستحوذ على الخدمات الذكية لأكبر شركات السيارات
شركات سيارات مرسيدس وبي أم دبليو وفولفو وديملر وأودي وكاديلاك وبورش وهوندا ورينو وغيرها تقدم خدمات التنقل الذكية بتكنولوجيا صينية.
استحوذت شركات التكنولوجيا الصينية على تقديم منصات ذكية لخدمات التنقل لأكبر شركات السيارات في العالم بما تقدمه من ابتكارات في تطوير الأجهزة الذكية ونظام التفاعل الصوتي؛ ما ساعد على تعزيز توطين صناعة السيارات وتقديم خدمة بشكل أفضل في السوق الصيني الذي يعد أكبر سوق للسيارات في العالم.
ولعل أحدث مثال على ذلك تعاون بين شركة "مرسيدس بنز" الألمانية وشركة "شاومي" عملاق تكنولوجيا المعلومات الصيني لإطلاق نظام يسمح للسائقين بالتحكم في الأجهزة المنزلية من خلال تعليمات شفهية، مثل تشغيل تكييف الهواء، أو إغلاق النافذة، وذلك خلال معرض CES Asia 2019 الذي عقد في شنغهاي أوائل هذا الشهر.
وحسب شبكة أخبار "سينا فاينانس" الصينية، توصلت شركة "بي أم دبليو" عملاقة صناعة السيارات الألمانية الأخرى إلى اتفاق مع شركة "علي بابا" الصينية الرائدة لتكنولوجيا المعلومات في وقت مبكر من هذا العام خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي عُقد في لاس فيجاس بالولايات المتحدة، حيث سيقومون بدمج مساعد الصوت الذكي لعلي بابا "Tmall Genie" في السيارات بما في ذلك سلسلة بي أم دبليو الفئة 3 و5، ومن المقرر أن تصبح الخدمة متاحة في وقت لاحق من هذا العام.
ومع دمج Tmall Genie و"بي أم دبليو"، ستوفر شركة صناعة السيارات خدمات أكثر ملاءمة وسرعة للعملاء الصينيين.
وليست هذه هي الصفقة الوحيدة بين علي بابا وصانعي السيارات، حيث إنه في العام الماضي أعلنت "علي بابا" الصينية أنها ستقدم خدمات مساعدها الصوتي في نماذج فولفو وديملر وأودي، بحسب "سينا فاينانس" الصينية.
كما ستقوم شركةAuto-Navi Software Co، والمعروفة أيضًا باسم Gaode Map، وهي مزود خدمات الخرائط وتحديد المواقع على شبكة الإنترنت الصينية، بإطلاق مشاريع مع كل من "أودي" و"لينكولن" و"جاكوار لاند روفر"، "كاديلاك" و"بورش".
وقال هينز ويلي فاسين، وهو رئيس شركة "أودي" الألمانية بالصين، إن الصين كانت أول سوق يقوم فيه صانع السيارات الألماني بتجربة نظام الصوت التفاعلي في السيارات، حيث أشار إلى أن العملاء الصينيين أكثر انفتاحًا ورغبة في تجربة تقنيات جديدة مقارنة بالدول الأخرى.
وفقا لشركة تشاينا يونيكوم، فإن عدد المستخدمين الصينيين لتكنولوجيا ـ(V2X) -وهو مصطلح يعني اتصال المركبات بكل ما هو حولك- سوف يتجاوز 40 مليونا بحلول عام 2020، في حين سيمثلون أكثر من 60% من السوق العالمية. ومن المتوقع أيضاً أن تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليار يوان (29.19 مليار دولار).
كما أشارت تشاينا يونيكوم، إحدى الشركات العملاقة الرائدة في مجال الاتصالات في الصين، إلى أن هناك منافسة شرسة بين شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية في هذا القطاع، حيث إنه بالإضافة إلى الشراكات الصينية أمثال "علي بابا" و"شاومي" و"بايدو"، توفر شركات تكنولوجيا المعلومات الرائدة في العالم مثل "أمازون" و"جوجل" أيضاً، خدمات السيارات المتصلة بالإنترنت، إلا أن صانعي السيارات يفضلون شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية.
وقالت إنه سيكون هناك المزيد من الشراكات بين شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية وشركات صناعة السيارات العالمية تحت الحاجة إلى التوطين.
ومثال واحد على ذلك، هو مزود خدمات الخرائط الصيني ومقره بكين "NavInfo" الذي أصبح واحدا من الشركاء الأكثر ثقة لشركات صناعة السيارات العالمية في السوق الصينية.
وتقدم NavInfo خدماتها لأكثر من 40 شركة سيارات وتعاونت مع "بي أم دبليو" في وقت سابق من هذا العام لتقديم خدمات الخرائط والخدمات ذات الصلة لسياراتها في الصين من عام 2021 حتى عام 2024.
وتحتل شركات تكنولوجيا المعلومات الصينية المرتبة الأولى في بعض التقنيات، مثل "شاومي" التي تلعب دورًا رائدًا في تطوير الأجهزة الذكية ونظام التفاعل الصوتي، وبالمقارنة مع شركات صناعة السيارات الغربية تعد ماركات السيارات الصينية أسرع في تقديم خدمات التنقل الذكية، بحسب "سينا فاينانس" الصينية.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز