حكاية 4 شركات تتغذى على شريحة صغيرة من إمبراطورية هواوي الكبرى
تتغذى 4 شركات صينية هي شاومي وأوبو وفيفو وريلمي للاستفادة من شريحة صغرى من إمبراطورية هواوي الكبرى بفعل العقوبات.
يأتي ذلك بعد أن منعت وزارة التجارة الأمريكية استفادة هواوي من التكنولوجيا الأمريكية في مجال الهواتف المحمولة، بدعوى أنها تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، وهو ما نفته الشركة الصينية.
وباعت هواوي علاماتها التجارية هونر حيث أعلنت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى اتحاد يضم أكثر من 30 وكيلًا وتاجرًا في محاولة لإبقائها على قيد الحياة، في صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار.
وقالت الشركة إن هذا الاتفاق جاء بعد أن تم فرض عقوبات حكومية أمريكية قيودا على الإمدادات للشركة الصينية، وهو ما وضع الأعمال الاستهلاكية لضغط هائل بسبب عدم توفر العناصر الفنية اللازمة لأعمال الهاتف.
كل هذه الأجواء، دفعت الشركات الصينية إلى رفع توقعات حصتها السوقية من مبيعات الهواتف المحمولة،، بحسب ديريك وانج، المدير التنفيذي المسؤول عن الإنتاج في شركة ريلمي لتصنيع الهواتف المحمولة.
وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية على هواوي تفتح الباب أمام الشركات الصينية الأخرى للاستحواذ على جانب من حصتها السوقية، فعلى سبيل المثال تتطلع ريلمي لمضاعفة مبيعاتها في 2021 إلى 50 مليون هاتف.
وبحسب بيانات مؤسسة الأبحاث التسويقية "Canalys" فإن شركة سامسونج الكورية جاءت على قمة مبيعات أجهزة هواتف المحمول عالميا بالربع الثالث 2020، بعدما استحوذت على حصة سوقية قدرها 23% بإجمالى بيع 80.2 مليون وحدة.
وحلت هواوي في المرتبة الثانية بحصة سوقية 14.9% بعدما تمكنت من بيع 51.7 مليون وحدة خلال تلك الفترة، لتسبق شركة شاومي التي جاءت في المركز الثالث بمبيعات قدرها 47.1 مليون هاتف تمثل حصة سوقية تبلغ 13.5%.
واحتلت أبل فى المرتبة الرابعة بحصة سوقية قدرها 12.4% بإجمالي بيع 43.2 مليون وحدة.
أما على صعيد مبيعات الهاتف المحمول داخل الصين خلال الربع الثالث، ظلت هواوي على القمة بحصة قدرها 41.2% تعادل 34.2 مليون هاتف، إلا أن هذا يعني تراجع المبيعات بنحو 18%.
ويأتي خلفها شركة فيفو بحصة تقدر بـ 18.4%، تليها شركة أوبو البالغ حصتها 16.8%، ثم شاومي بحصة تبلغ 12.6%.
وبحسب البيانات، قامت شاومي بتقدير طلبات بنحو 100 مليون هاتف خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2020 حتى نهاية مارس/ آذار 2021، أي بزيادة 50% عن التوقعات المرصودة قبل توقيع العقوبات على شركة هواوي.
كما أن إنتاج كل من شركة أوبو وشركة فيفو ارتفع بنسبة 8% منذ أغسطس/ آب الماضي، بعد أن وصلت طلبات الشراء الأولى إلى 90 مليونا، والثانية 70 مليونا هاتف.
وفي المقابل انخفضت طلبات هواوي خلال الفترة إلى 42 مليون جهاز، مسجلة تراجعا نسبته 55%.