تواصل صيني-أوكراني.. نهاية الحرب الحتمية وأمن أوروبا
دعت الصين، اليوم الإثنين، أوكرانيا إلى اتخاذ قرار يقود إلى تسوية الأزمة الحالية وضمان الأمن في أوروبا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الأوكراني دميتري كوليبا تناول تطورات الأزمة الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الصيني إن بكين واثقة بأن لدى كييف ما يكفي من الحكمة لاتخاذ قرار يقود إلى تسوية الأزمة في أوكرانيا، وضمان الأمن في أوروبا.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي قوله لنظيره الأوكراني دميتري كوليبا، خلال المكالمة الهاتفية بينهما: "الحرب سوف تنتهي لا محالة، والأهم الآن هو كيف استيعاب التجربة الأليمة وضمان الأمن المستدام في أوروبا".
وتابع الوزير الصيني: "نحن واثقون بأن لدى أوكرانيا ما يكفي من الحكمة كي تتخذ قرارا يراعي المصالح الأساسية لشعبها".
ومؤخرا دافعت الصين عن علاقاتها مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية وموقف أمريكا والغرب إزاء تعامل بكين مع هذه الأزمة.
وقال وانج لوتونغ المدير العام للشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الصينية للصحفيين، يوم السبت الماضي إن الصين تسهم في الاقتصاد العالمي من خلال مباشرة تجارة طبيعية مع روسيا.
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن بلاده لا تتحايل عمدا على العقوبات المفروضة على روسيا وذلك بعد يوم من عقد الصين والاتحاد الأوروبي قمة افتراضية طلب خلالها الاتحاد الأوروبي من بكين عدم السماح لموسكو بالتملص من العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وخلال القمة الافتراضة التي انعقدت الجمعة، دعا الاتحاد الأوروبي، الصين، "إلى عدم التدخل" لمساعدة روسيا على مواجهة تداعيات العقوبات الغربية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن الاتحاد الأوروبي دعا بكين، إلى "عدم التدخل" في العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا، محذرة من أن أي دعم لموسكو "سيشوه سمعة" الصين في أوروبا.
وتحجم بكين عن إدانة العملية الروسية بأوكرانيا، وأشادت مطلع مارس/آذار بالصداقة "المتينة" مع موسكو، مدافعة عن مخاوف أمنية "منطقية" لروسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حصل، خلال زيارة لبكين على تأكيد على الصداقة "اللامحدودة" بين البلدين في مواجهة الولايات المتحدة باسم "نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب".
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA==
جزيرة ام اند امز