كريستينا عيد.. ساحرة الإيقاع التي روّضت "الكعب العالي" (صور)
منذ صغرها قررت كريستينا عيد أن تكون متميزة عن أقرانها وأن يسطع نجمها، وبالفعل نجحت في امتهان ما لا يمكن توقعه.
اختارت كريستينا فناً يعد حكراً على الرجال لتصبح قارعة الطبل الأولى في لبنان، وبهدوء واحتراف شقت طريقها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من شهرة في الوسط الفني وحب في قلوب الناس.
تمكنت كريستينا من حفر اسمها في عالم الفن، وقبلها في عالم السحر حتى لقبت بـ"ساحرة الإيقاع"، فهي ابنة الساحر الشهير الدكتور "ميكي".
وفي حديث لـ"العين الاخبارية" روت الأم لثلاثة شبان كيف خاضت غمار هذا العالم منذ الطفولة قائلة: "منذ عمر 6 سنوات بدأت مساعدة والدي في ألعاب الخفة، وكان حلمي أن أصبح مشهورة مثله، وفي ذات الوقت كنت أعشق الإيقاع حيث سجلتني والدتي لتعلم العزف على عدة آلات وأنا الآن أحترف العزف على العود، الأورج، الفيولون، وبالتأكيد الطبل".
في عمر العشرين احترفت كريستينا ألعاب الخفة، والقرع على الطبل، وقالت "في إحدى المرات توجهت وأصدقائي في نزهة، وأخذت الطبل معي، وعند وصولنا إلى المطعم بدأت بقرعه، أبدى المطرب الموجود في المطعم إعجابه باحترافي، لأنطلق في هذا الطريق، حيث بدأت بإحياء السهرات والحفلات التي جمعت فيها بين الطبل وألعاب الخفة في ذات الوقت".
بجرأة شقت كريستينا طريقها، وبإيقاعاتها الإبداعية أشعلت الصالات حماسة، وتضيف: "ما إن بدأ اسمي يلمع حتى دخلت العديد من الشابات المجال في محاولة لتقليدي، ولا مشكلة لدي في ذلك لكن ما أرفضه هو محاربتي، وللعلم أقرع الطبل وأنا ارتدي الكعب العالي وهذا ما يبهر الحضور الذين يتساءلون: كيف يمكنني ذلك".
من لبنان إلى الإمارات تتوجه كريستينا بشكل دوري لإحياء حفلات في أحد المطاعم، وقالت "فرحت كثيراً حين حصلت على الإقامة، وأحلم بالذهبية منها، حيث أعزف في هذا البلد الجميل إلى جانب كبار الفنانين".
وحول ما إذا كانت قد تعرضت لانتقادات لامتهانها القرع على الطبل، أجابت كريستينا: "أكثر الانتقادات تأتي من زملائي الرجال، معتبرين أني أتعدى على مجالهم، لكن جوابي دائماً هو أن هناك آلات عزف متعددة يشترك الرجال والنساء في العزف عليها، فلماذا لا يشمل ذلك الطبل، أما الناس فهم يحبون فني كثيراً".
وشاركت كريستينا في عدد من الفيديو كليبات وكان لمشاركتها وقع لافت، وحثت الشابة اللبنانية النساء على التمسك بطموحهن، قائلة: "خوضي الحلم الذي تتمنينه وإن كان حكراً على الرجال، لكن خوضيه باحتراف كي تثبتي للعالم أجمع أنه لا يوجد مهنة لا يمكن للمرأة أن تنجح فيها".