بعد جدل حفل كولدبلاي.. كريستين كابوت تروي كواليس الأزمة لأول مرة
في أول ظهور إعلامي لها بعد واقعة حفل كولدبلاي، تتحدث كريستين كابوت عن الفضيحة التي أنهت مسيرتها وأطلقت موجة هجوم غير مسبوقة.
بعد الجدل الواسع الذي أثير عقب ظهورها في أحضان مديرها خلال حفل فرقة Coldplay، قررت كريستين كابوت الخروج عن صمتها، معتبرة أن السكوت لم يعد يخدم موقفها.
وجاء ذلك وفق تقرير مطوّل نشرته نيويورك تايمز، سلط الضوء على تداعيات الواقعة التي شغلت الرأي العام.
وتعود القصة إلى 16 يوليو/تموز 2025، حين التقطت الكاميرات كريستين كابوت، التي كانت تشغل منصب رئيسة قسم الموارد البشرية في شركة Astronomer، وهي في وضع حميمي مع الرئيس التنفيذي للشركة خلال حفل موسيقي، ما أشعل موجة انتقادات وسخرية عارمة عبر الإنترنت.
وبعد أيام قليلة من الواقعة، أعلنت كابوت والرئيس التنفيذي استقالتهما، بالتزامن مع فتح الشركة تحقيقًا داخليًا في الحادث.
وفي أول تصريح لها منذ ذلك الحين، وصفت كابوت نفسها بأنها “أكثر مديرة موارد بشرية تعرضت للإهانة في تاريخ هذا المجال”، مشيرة إلى أنها باتت تُصنّف عاطلة عن العمل أثناء محاولتها بدء مسار مهني جديد.
وخلال ذروة الأزمة، تحولت كابوت إلى مادة للسخرية على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وامتد الأمر إلى مشاركة بعض المشاهير في هذا الهجوم، الذي لم يتوقف حتى الآن.
وكشفت كابوت أنها تعرضت لحملات تشهير مكثفة ورسائل تهديد بالقتل، مؤكدة أن الضغط النفسي بلغ ذروته، خاصة بعد مشاركة الممثلة الأمريكية غوينيث بالترو في مقطع فيديو ترويجي ساخر مرتبط بالحادث، وهو ما اعتبرته تصرفًا صادمًا.
وقالت إن شركة بالترو، التي لطالما أعجبت برسالتها الداعمة للمرأة، أخطأت بشدة في حقها، ووصفت ما حدث بالنفاق.
واعترفت كابوت بأنها اتخذت قرارًا خاطئًا وتصرفت بشكل غير لائق، مؤكدة أنها تحمّلت مسؤولية ما حدث وتخلّت عن مسيرتها المهنية نتيجة لذلك.
وأضافت أنها بدأت تعاني من نوبات هلع، وهي تشاهد مستقبلها الوظيفي ينهار أمام عينيها.
وأشارت إلى أن تداعيات الأزمة لم تتوقف عندها، بل طالت عائلتها، موضحة أن طفليها يشعران بحرج شديد في الأماكن العامة، سواء أثناء ذهابهم إلى المدرسة أو حضورهم الفعاليات الرياضية.
وفي ختام حديثها، تساءلت كريستين كابوت عمّا إذا كان مديرها السابق يواجه القدر نفسه من الهجوم العنيف والانتقادات التي ما زالت تلاحقها حتى اليوم.