كريستين لاجارد تفرض سيطرتها على "المركزي الأوروبي"
كريستين لاجارد تطالب أعضاء المجلس الحاكم بالبنك بالامتناع عن إجراء مناقشات علنية بشأن عملية مراجعة استراتيجية البنك قبل إعلانها رسميا
بعثت كريستين لاجارد، رئيس البنك المركزي الأوروبي، برسالة إلى أعضاء المجلس الحاكم بالبنك، لمطالبتهم بالامتناع عن إجراء مناقشات علنية بشأن عملية مراجعة استراتيجية البنك قبل إعلانها رسميا يوم 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
- لاجارد: أوروبا تحتاج لاستثمارات عامة أكبر لتجنب أضرار حرب التجارة
- التضخم في ألمانيا يعرقل مهمة كريستين لاجارد في أوروبا
وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء بأن لاجارد أخطرت أعضاء المجلس أيضا أنهم سوف يبدأون اجتماعهم المزمع، الذي ينعقد على مدار يومين، قبل موعده لإعطائهم الفرصة لدراسة كافة القضايا المطروحة، حسب ما أفادت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها، نظرا لسرية الرسالة.
ولم تحدد المصادر ما إذا كانت لاجارد بعثت بالرسالة هذا العام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ورفضت متحدثة باسم البنك المركزي الأوروبي التعقيب على هذه التقارير.
وتعكس هذه التقارير رغبة لاجارد في إحكام السيطرة على النقاش بشأن مراجعة استراتيجية البنك، والتي تجرى للمرة الأولى منذ عام 2003، كما أنها تعبر عن النهج الذي سوف تتبعه لاجارد على الأرجح للحفاظ على انضباط عملية الاتصال بين أعضاء المجلس.
وتولت لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي السابقة، رئاسة البنك المركزي الأوروبي في توقيت صعب، إذ استأنف البنك في الآونة الأخيرة برنامج شراء السندات البالغ حجمه 2.6 تريليون يورو، وقرر خفض الفائدة إلى معدلات لم يسبق لها مثيل، كما لم ينجح البنك في تحقيق هدف إعادة التضخم إلى مستوى عند نحو 2%.
وأثناء أول جلسة تحضرها بالبرلمان الأوروبي، منذ أن تولت قيادة المركزي الأوروبي قبل شهر، بدت لاجارد متوترة وخرجت أكثر من مرة عن نص كلمتها المكتوب. وتحل لاجارد في منصبها الجديد محل ماريو دراجي الذي عرف بتلميحاته السياسية الغامضة.
وتعتزم لاجارد مراجعة هدف البنك المركزي المتعلق بالتضخم وسبل تحقيق هذا الهدف، لكنها أشارت إلى أن تعديل الاستراتيجية سيستغرق على الأرجح بعض الوقت.
وقالت أمام أعضاء البرلمان الأوروبي: "مراجعة الاستراتيجية ستكون على أساس مبدأين اثنين: تحليل شامل وعقل منفتح.. هذا سيتطلب وقتاً للتفكير المتأني ومشاورات واسعة".
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز