استئصال اللوزتين يزيد مخاطر التعرض لأمراض الرئة والجهاز التنفسي
دراسة دنماركية حديثة تؤكد أن استئصال اللوزتين في الطفولة له مخاطر مستقبلية في وقت لاحق من العمر على الرئة والجهاز التنفسي.
حذرت دراسة دنماركية حديثة من أن استئصال اللوزتين يزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي 3 مرات في مرحلة لاحقة من الحياة، وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية نقلا عن علماء جامعة كوبنهاجن أن هذه الدراسة تعد أول تحقيق طويل الأمد في نتائج هذه الجراحة الشائعة في الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي والربو والإنفلونزا، وكذلك التهاب القصبات المزمن وانتفاخ الرئة.
وأظهرت الدراسة أن ما يصل إلى 1 من كل ٥ أشخاص خضعوا لاستئصال اللوزتين أصيبوا بأمراض خطيرة لم تكن قد تطورت لولا إجراء الجراحة، ويقول العلماء إن الأبحاث التي استمرت ٣٠ عاما، والتي شملت قرابة مليوني طفل تشير إلى أنه في حين أن الفوائد المتواضعة للعملية الجراحية -التي تمنع التهاب الحلق المتكرر- تتلاشى في الغالب من سن الـ٤٠ فإنها تزيد من الخطر على الحياة على المدى الطويل.
ويعتقد العلماء أن إزالة اللوزتين في العقد الأول من الحياة قد تضر بتطور جهاز المناعة وتفتح الباب أمام المرض في المستقبل. وكشفوا ارتباط عملية استئصال اللوزتين في السنوات التسع الأولى بخطر التعرض لأمراض الرئة والجهاز التنفسي بثلاثة أضعاف تقريبا، حيث ازدادت فرص الإصابة بالربو أو الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي أو اضطراب الانسداد الرئوي المزمن إلى ١٨،٦%.
كما أنهم نظروا في مخاطر إزالة الزوائد الأنفية في الطفولة لعلاج عدوى الأذن الوسطى المتكررة، ووجدوا أن هذا مرتبط بمخاطر التعرض لمرض الانسداد الرئوي المزمن بما يزيد عن الضعف، في حين تضاعف تقريبا خطر أمراض الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الملتحمة.